مخيم الريف الشمالي... جهود ذاتية متواصلة لتأمين المأوى قبل الشتاء
مخيم الريف الشمالي... جهود ذاتية متواصلة لتأمين المأوى قبل الشتاء
● أخبار سورية ٩ نوفمبر ٢٠١٩

مخيم الريف الشمالي... جهود ذاتية متواصلة لتأمين المأوى قبل الشتاء

كخلية النحل التي لا يكل أفرادها عن العمل، يستمر قاطني مخيم الريف الشمالي المنشأ حديثاً في القاطع الجنوبي بمخيمات أطمة في العمل لبناء منازلهم التي آثر معظمهم على بنائها بأنفسهم.

وما إن تصل المخيم حتى تجد الجميع منهمكين في بناء منازلهم مع اقتراب فصل الشتاء الذي شغل تفكير الأهالي واستحوذ على معظم أحاديثهم.

والتقت شبكة "شام" بأبو فايز مدير مخيم الريف الشمالي الذي أخبرنا أن المخيم يضم ١٤٠ عائلة نازحة من ريفي حماة وحمص وريف إدلب الجنوبي، منهم ٢٥ أرملة يقمن بإعالة عوائلهن بالإضافة لعدد كبير من المعاقين.

وأكد أبو فايز أن معظم العوائل عملوا على بناء منازلهم بأنفسهم ابتداءً من حفر الأساس ومروراً ببنائه وانتهاءً بتركيب العوازل، ويعود ذلك لفقر معظم قاطني المخيم الذين أنفقوا ما لديهم لشراء أرض المخيم الذي يفتقر للتبحيص والصرف الصحي والسلل الغذائية والمياه مما ينذر بكارثة في فصل الشتاء إن لم يتم تدارك الأمر وتخديمه، خاصة أن هناك نسبة كبيرة من المعاقين الذين سينقطعون عن العالم في فصل الشتاء.

ولفت إلى أنه شاهد في المخيم احدى الأرامل المعيلة لأطفالها ووالديها الكبيرين في السن تقوم ببناء منزلها بنفسها مع أن هذه الأعمال تحتاج لجهد عضلي.

من جهته، أبو وجيه أحد المهجرين من ريف دمشق حيث كان يعمل حلّاق والذي انتهى به المطاف إلى هذا المخيم برفقة أربعة أخوة معاقين وعائلته بعد أن نزح مؤخراً من ريف معرة النعمان، والذي أخبرنا أنه قام بتشييد منزلهم بنفسه هو ووالده (٦٣عام) والذي يتألف من غرفتين وتسكن فيه ٨ عوائل من ضمنها ثلاثة أرامل استشهد أزواجهن في القصف على ريف معرة النعمان.

أضاف أبو وجيه أنه فقد ابنته في القصف على الغوطة مما جعلهم يلجؤون لأطمة بحثاً عن الأمان الذي افتقدوه:


وتحدث عصام ديب النازح من مدينة اللطامنة عن تجربته في بناء منزله بنفسه: "بحثت عن سكن يؤويني وعائلتي بعد نزوحنا من مدينة اللطامنة، وبعد أن قررت السكن في المخيم آثرت أن أبني منزلي بنفسي والذي بلغت تكلفته حوالي ٣٠٠ ألف ليرة سورية مما جعلني أوفر أكثر من ١٠٠ ألف ليرة سورية أجور عمال"

ويثبت أهالي مخيم الريف الشمالي أنهم برغم النزوح والفقر الا أنهم استطاعوا بناء منازلهم الخاصة بأنفسهم دون انتظار من يؤويهم، لكنهم في ذات الوقت لا زالوا بحاجة وصول الخدمات العامة من تبحيص وصرف صحي وسلال غذائية ومياه فهل يجدون من ينظر لحالهم وحال المعاقين قبل حدوث الكارثة في فصل الشتاء؟!

المصدر: شبكة شام الكاتب: مهند المحمد
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ