مخيمات الموت لمدنيي الرقة ... "مخيم الطويحينة" مثالاً
مخيمات الموت لمدنيي الرقة ... "مخيم الطويحينة" مثالاً
● أخبار سورية ١٦ يناير ٢٠١٨

مخيمات الموت لمدنيي الرقة ... "مخيم الطويحينة" مثالاً

انتشرت مخيمات الموت، عقب بدء الهجوم على مدينة الرقة وريفها في محيط الرقة، لينتقل المدنيون من سوط التنظيم، إلى ذل القوات الانفصالية الحاقدة، وكأنه لزاماً عليهم أنّ يدفعوا ثمن أحقاد العالم أجمع، مخيمات لا ترقى لمستوى العيش الإنساني، غابت عنها أدنى مقومات العيش، والحياة الكريمة، فما كان “تحريرهم” إلا استكمالاً لمسلسل الموت المنظم الذي يتعرض له أهل الرقة بأدوات وشخوص مختلفة.

ومن تلك المخيمات بحسب تقرير لـ "الرقة تذبح بصمت" “مخيم الطويحينة”، الواقع شمال غرب مدينة الطبقة بحوالي ٢٠ كم، والذي تم إنشاءه في الربع الأول من عام ٢٠١٧، مخصصاً لحوالي ١٥ ألف نازح، معظمهم من أهالي ريف حماة الشرقي، والذين نزحوا خوفاً من بطش قوات الأسد وميليشياته، بعد تقدمهم وسيطرتهم على قراهم.

هذا ويعاني سكان مخيم الطويحينة، كما يعاني كلّ سكان مخيمات الرقة، من ظروف إنسانية صعبة، قابعين في خيام بلاستيكية لا تقييهم برد الشتاء ولا حر الصيف، كما يفتقر المخيم لتوافر التيار الكهربائي، إضافة عن عدم وجود مياه شرب صالحة للاستخدام البشري، حيث يعتمد أهالي المخيم على صهاريج المياه والبراميل، ناهيك عن النقص الحاد في الخدمات الطبية الأساسية.

وفي ظل انخفاض درجات الحرارة شتاءً، ازدادت معاناة الأهالي داخل المخيم، حيث يعتمدون على قطع أغصان الشجر بما هو متوفر لديهم، وإشعالها بهدف التدفئة واستخدامها في الطهي.

وقد وجه أهالي المخيم، العديد من النداءات الإنسانية لـ “مجلس الرقة المدني” التابع لمليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، لتحسين وضع المخيم، إلا أنّ كلّ تلك النداءات كانت دون ردٍ من قبل السلطات القائمة، حيث ينشغل المجلس بإقامة احتفاليات الدبكة، والتقاط الصور مع عناصر تنظيم الدولة الإرهابي المُطلق سراحهم.

وفي سياق متصل، فقد تم تسجيل العديد من الإصابات بأمراض جلدية وأمراض معدية كـ “الجدري، الحصبة واللشمانيا” نتيجة الإهمال الصحي، وعدم توفر مستوصف أو نقطة طبية لتلبية حاجات قاطني مخيم الطويحينة.

هذا ويوجد في محافظة الرقة، أكثر من ١٠ مخيمات تحتوي قرابة ١٥٠ ألف مدني نازح من المدينة وريفها، وأرياف حلب وحماة ودير الزور، والصفحة المشتركة بينها عدم توفر أبسط مقومات العيش، ما ينذر بكارثة إنسانية في ظل الإهمال المتعمد من قبل مليشيا قسد المسيطرة ومجالسها المحلية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ