"مخيمات عرسال" ... المياه بين آلاف الخيم وداخلها ولا خطوات لإنقاذ قاطنيها
"مخيمات عرسال" ... المياه بين آلاف الخيم وداخلها ولا خطوات لإنقاذ قاطنيها
● أخبار سورية ٢ ديسمبر ٢٠١٦

"مخيمات عرسال" ... المياه بين آلاف الخيم وداخلها ولا خطوات لإنقاذ قاطنيها

ليس بعيدا عن بلادهم خلف تلك الحدود المحاذية لدولة لبنان يوجد بلدة تدعى "عرسال" التي يوجد فيها ما يقارب المئة مخيم للاجئين السوريين الذين يعيشون أصعب أوقات حياتهم فهم في هذه البلدة الصغيرة تغرق مخيماتهم ويموتون بردا بسبب العاصفة التي ضربت البلدة، فالجميع يستغيث بدون استثناء والجميع يغرق والجميع يتجمد من الماء الذي أصبح في كل خيمة، وكأن قاطنوها يجلسون في شوارع البلدة لا في مخيمات لللاجئين.

تحدث "أبو حسام" مدير مخيم من مخيمات بلدة عرسال لشبكة شام الإخبارية قائلا: "منذ ثلاثة أيام ولم تهدأ تلك العاصفة ومنذ ثلاثة أيام لم نعلم طعم النوم فالخيام قد امتلأت بنا من مياه العاصفة فهذه الخيمة التي قد أصبح عمرها اقل ما يقال ثلاث سنين قد تآكلت ولا يوجد ضمير قد تحرك من أجلنا فنحن الآن إما أن نمرض من برد الشتاء أو نموت غرقا من مياه العاصفة، فهناك عائلات لا يوجد لديها لترا واحد من مواد التدفئة والجميع يناشد ولكن الضمائر لا تستجيب".

شهاب القلموني ناشط إعلامي قال لـ "شام": "أثناء جولة على بعض المخيمات وجدنا تشقق الشوادر بنسبة 70% من الخيام، وتهدم  وغمر المياه ما لا يقل عن 1000 خيمة، وبسبب تدفق الأمطار المستمر دخلت المياه للحفر الصحية مما أدى لفيضان الحفر، وهذا ما قد يؤدي ذلك لانتشار الأمراض بشكل واسع اقلها وباء الكبد".

كما وتحدثت "شام" مع مراسل الهيئة العامة لمدينة يبرود "مصعب خالد" والذي تحدث عن أخر التطورات الميدانية التي يعيشها أهالي المخيمات قائلا: "لا حياة لنا في هذه البلدة فجميع السوريين المتواجدين في مخيمات عرسال يموتون ألف مرة كل يوم بسبب المياه التي حولت خيمهم إلى قبرا يعيشون به من قلة الموت والبرد القارس يفتك في أجساد أطفالنا وقد ناشدنا جميع المنظمات وجميع الهيئات ولكن الضمير قد مات لديهم ولا يشعرون بما نعيشه نحن هنا من وضع مأساوي وخانق من جميع الجهات.

وأضاف "مصعب خالد": هناك مخيمات قد غرقت تماما ولا يوجد لديهم سوى البقاء بها حتى وإن ماتوا فيها، ليس لديهم خيار آخر فبلادهم سلبت منهم والظلم والموت يلاحقهم حتى وهم في بلاد اللجوء لا أحد يتحدث عنهم أو يحرك مشاعره تجاههم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: باسل بريجاوي
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ