مدرسة المشاة ومواقع أخرى في قبضة تنظيم الدولة.. وحصار حلب أصبح قاب قوسين وأدنى
مدرسة المشاة ومواقع أخرى في قبضة تنظيم الدولة.. وحصار حلب أصبح قاب قوسين وأدنى
● أخبار سورية ٩ أكتوبر ٢٠١٥

مدرسة المشاة ومواقع أخرى في قبضة تنظيم الدولة.. وحصار حلب أصبح قاب قوسين وأدنى

بعد معارك إستمرت لأشهر في بلدات ريف حلب الشمالي بين فصائل الثوار وتنظيم الدولة الذي لم يرتوي بعد من دماء أطفال وشيوخ ومجاهدي الريف الحلبي جاعلاً نصب عينه قطع الشريان الرئيسي لمدينة حلب وإتمام الحصار المطبق عليها من قوات الأسد ،وبعد عشرات المفخخات التي إستهدفت كل شبر من تراب الريف الحلبي لم تميز بين طفل وشيخ وثائر، وبالأمس ووسط إحتدام الصراع بين قوات البي كي كي وفصائل الثوار في مدينة حلب بعد إغلاقها الشريان الوحيد المغذي للمدينة، وقع انفجار سيارة مفخخة في الساحة الرئيسية لمدينة حريتان موقعاً العشرات بين شهيد وقتيل ووسط حالة الفوضى وانشغال الثوار بجمع أشلاء الأطفال ولملمة الجراح بدأ التنظيم هجومه من عدة محاور وهدفه الوصول لمدرسة المشاة ليعيد الكابوس المرير ويسيطر على الطريق الرئيسي الذي يربط حلب بالريف الشمالي ويحقق ما عجزت عنه قوات الأسد طيلة عامين متتالين في الوصول للمدرسة والتي تعطي لمن يسيطر عليها السيطرة النارية الكاملة على بلدات ريف حلب الشمالي نظراً لموقعها الهام في المنطقة.


وبعد إشتباكات طيلة الليلة الماضية تمكن التنظيم من السيطرة على قرى تل فراح وفافين وتل سوسين ومعراته وكفرقارص والمنطقة الحرة وسجن الأحداث في حلب ليصل صباحاً لمدرسة المشاة ويبسط سيطرته عليه بعد معارك طاحنة بذلت فيها الفصائل كل الإمكانيات المتاحة لديها.


ويرى متابعون للأوضاع الميدانية أن التنظيم إستغل الضربات الروسية لفصائل الثوار في ريف حلب وتشتيت صفوفها جراء الإستهداف المتكرر لمقراتها هذا بالإضافة لإنشغال أغلب الفصائل في التصدي لتوسع قوات البي كي كي في حي الشيخ مقصود ومحاولة بسط سيطرتها على طريق الكاستيلو الشريان الرئيسي لمدينة حلب والتقدم الكبير الذي أحرزه الثوار في ريف حماة الشمالي من تصدي للأرتال التي حاولت التقدم شمالأ ليأتي التنظيم اليوم وتحت تغطية نارية مكثفة لقوات النظام التي ساندته في قصف مواقع الثوار ويسيطر على مدرسة المشاة ويؤمن مواقع قوات النظام في سجن حلب المركزي.


وقد أثبت التنظيم لمرات عديدة أن هجومه على مناطق الثوار يتزامن بشكل دائم مع الإنتصارات التي يحققها الثوار في المحافظات الشمالية وكأنه يخفف الضغط على النظام ويتيح له إعادة ترتيب صفوفه من خلال إشغاله الفصائل بالتصدي له وتشتيت قوتهم بين جبهات التنظيم بريف حلب الشمالي وجبهات النظام في إدلب وحماة وحلب بينما تنعم القطع العسكرية للنظام في ريف حلب بالأمن والسلام في ظل سيطرة تنظم الدولة على خطوط التماس معها في السفيرة ومعامل الدفاع التي كان من المفروض ان تكون من أولويات التنظيم حيث المئات من جنود الأسد والخبراء الروس والإيرانيين وحيث مستودعات السلاح ومرابض الطائرات المروحية ومصانع البراميل المتفجرة التي تفتك بالشعب الصامد في مدينة حلب كل يوم بدل الهجوم على مدرسة المشاة المحررة منذ عامين..

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ