مدنيو دير الزور أرقام تضيع في طاحون الحرب بين النظام و التنظيم
مدنيو دير الزور أرقام تضيع في طاحون الحرب بين النظام و التنظيم
● أخبار سورية ١٦ يناير ٢٠١٧

مدنيو دير الزور أرقام تضيع في طاحون الحرب بين النظام و التنظيم

تستعر حدة الحرب الدائرة بين قوات الأسد من جهة وعناصر تنظيم الدولة من جهة ثانية في مدينة دير الزور التي يتشارك الطرفان في السيطرة عليها وسط تفاقم معاناة آلاف المدنيين في مناطق الطرفين،  فمن قصف لحصار لجوع وقتل وتشريد، تمارسه القوى المتصارعة على الأرض بحقهم، دون أن يكون لهم حول ولاقوة في رد ما يطالهم من ظلم.

ويشكل المدنيون في مدينة دير الزور في جميع الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد أو سيطرة التنظيم الحلقة الأضعف في الحرب المستعرة، فالتنظيم يحاصر من هم في احياء قوات الأسد ويقصفهم بشكل يومي بالقذائف والمدفعية، ونظام الأسد يضيق الخناق عليهم من اعتقال وتجويع وممارسات تشبيحية لعناصره بحقهم، بينما يواجه المدنيين في مناطق سيطرة تنظيم الدولة حرباً معلنة باسم "الإرهاب" فقتلهم حلال ودمائهم مستباحة من طيران الأسد وروسيا وطيران التحالف الدولي، يتشارك الجميع في قصفهم ولايأبه لأي أرقام من أعدادهم قد تسقط في كل ضربة، فهم في أرض الإرهاب، لن ينفعهم اليوم أي رحمة أو صفح.

وارتكبت الأطراف المتصارعة في دير الزور العشرات من المجازر بحق المدنيين العزل، إضافة لعمليات الاعتقال اليومية التي تطال شبابهم، وعمليات التجويع الممنهجة والحصار الدائم منذ أشهر طويلة، وما إن تبدأ جحيم الحرب حتى يبدأ عداد الضحايا المدنيين بالعمل، ففي كل يوم يسقط العديد من الضحايا المدنيين في المدينة والريف وفي كلا مناطق سيطرة الطرفين، مع تنوع القاتل والسلاح الذي يقتلون به.

ونظراً لما آلت إليه حال المدنيين واستمرار عذاباتهم أطلق ناشطون من محافظتي الرقة ودير الزور حملة لتسليط الضوء على ما تعانيه محافظات حوض الفرات " الرقة، دير الزور" من أوضاع إنسانية مأساوية، تتفاقم يومياً بعد يوم جراء استمرار النزوح والقصف الجوي الذي تتشارك فيه قوى التحالف وروسيا ونظام الأسد وتنظيم الدولة، تزامناً مع المعارك التي تدور في هذه المحافظات بين تنظيم الدولة وقوات الأسد وقوات "قسد".


وحملت الحملة اسم " #وجع_الفرات" نسبة للأوجاع والعذابات المريرة التي يعانيها المدنيون في كل المحافظتين، سواء في مناطق تنظيم الدولة أو مناطق سيطرة قوات الأسد وقوات "قسد"، والتي لاقت رواجاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي وشهدت تفاعل كبير بين الناشطين.

ودعت الحملة حسب النشطاء لعدم الاستمرار في استهداف المدنيين العزل من كل القوى في مناطق سيطرة تنظيم الدولة، بحجة عدم شموليتها في الهدنة المبرمة، حيث لاقى العشرات من المدنيين حتفهم بفعل القصف المتواصل لاسيما في الرقة ودير الزور، تزامناً مع استمرار العمليات العسكرية في المناطق الغربية والشمالية لمحافظة الرقة وفي مدينة دير الزور.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ