مدينة التل بين حصار الأسد وموجة الصقيع
مدينة التل بين حصار الأسد وموجة الصقيع
● أخبار سورية ٣ يناير ٢٠١٦

مدينة التل بين حصار الأسد وموجة الصقيع

تجاوزت أيام الحصار في مدينة التل غرب دمشق 160 يوما ، في ظل موجة البرد والثلوج التي تجتاح سورية مؤخرا ، حيث يعاني نحو مليون إنسان من أبسط مقومات العيش.

إن حصار مدينة التل لا يهدد أهلها فحسب، وإنما يهدد حياة عشرات الألوف الذين قدموا إليها من القرى والمدن المجاورة والتي تشهد جبهاتها معارك بين الثوار وقوات الأسد.

في حين تمنع قوات الأسد دخول وخروج سكان التل عدا الموظفين والطلاب منهم، فلهم صلاحية مغادرة المدينة والدخول إليها دون إدخال أية مواد غذائية أو طبية أو خدمية، ووفق ناشطين من المدينة "يخضع الموظفون والطلاب إلى تفتيش دقيق للحيلولة دون إدخال أية مواد إلى مدينتهم المحاصرة".

ومع استمرار نظام الأسد في فرض حصاره على المدنيين تشهد المدينة انقطاعا شبه تام لمادة الطحين، والتي تعد المادة الأساسية الأولى، ما ينذر بتوقف الفرن الآلي الوحيد في المدينة عن العمل.

وتشهد أسواق المدينة نقصا في حليب الأطفال، وانقطاع الغاز بشكل كامل وفي حال وجد يصل سعر عبوة الغاز إلى 6500 ل. س، وهو ما دفع الناس إلى استخدام الحطب، والذي ارتفع سعره بشكل كبير نتيجة زيادة الطلب عليه ، ونتيجة لذلك لجأ الأهالي إلى استخدام الملابس القديمة والمواد البلاستيكية كبديل عن الوقود والحطب في هذه الأيام التي تشهد انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: عبد الرحمن خضر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ