مدينة التل تدخل حصاراً جديداً للقبول بـ"أتاوة" جديدة و ضغط على مسؤولي المفاوضات للرضوخ
تعيش مدينة التل ، في ريف دمشق ، حالة من التوتر الشديد نتيجة عودة اطباق الحصار على المدينة بشكل كامل بغية اجبار الأهالي على الرضوخ لتسليم الطريق لأحد الشبيحة الذي سيفرض "أتاوة" مقابل ضمان سيولة المواد للمدينة المحاصرة و التي تضم أكبر تجمع للنازحين في دمشق و ريفها التي تضم قرابة مليون و نصف نازح.
و بدأت القضية قبل أيام عندما أعلن أحد شبيحة النظام المعروف بـ"أبو أيمن المنفوش"، أنه سيتكفل بإدخال كافة المواد الغذائية و غيرها ، مقابل دفع "أتاوة" قدرت بـ"١٠٠" ليرة سورية مقابل كل كيلو يدخل المدينة.
المقترح الذي لاقى رفض كبير من الأهالي و النازحين على حد سواء نتيجة انعدام مصادر الرزق في المدينة التي تضم عشرات آلاف العوائل التي غالبيتها بلا عمل ، و تعتمد على ما يأتي من معونات و مساعدات ودون امتلاك مصدر لسد احتياجات الأسرة ، في حال تم ادخال المستلزمات وفق الاتفاق المقترح فإنه سيكون هناك ارتفاع كبير بالأسعار مما يزيد من حجم المعاناة.
و بدأت المفاوضات التي واجهت رفض من غالبية ممثلي النازحين ، في حين أصر النظام و أعوانه على القضية و الاتفاق ووجوب تنفيذه ، ترافق مع اغلاق المدينة و منع دخول أي مواد غذائية لإجبار الأهالي على الرضوخ.
و في الوقت ذاته شهدت مدينة التل أمس الأول عملية استهداف أحد الشخصيات البارزة في المدينة و الذي يلعب دور مهم في لجنة المصالحة "أبو حسام جاموس" ، حيث تم احراق عدة سيارات أمام منزله، والتي اعتبرت كرسالة تهديد مباشرة لإرضاخ الجميع للاتفاق.
و بعد الاعتداء على "الجاموس" خرجت مظاهرات استنكرت الاعتداء عليه ، كما كتب على الجدران عبارات ترفض الاتفاق .