مازالت الحواجز المحيطة بمدينة التل بريف دمشق تمنع المدنيين من الدخول والخروج باستثناء الموظفين والطلاب، حيث يسمح لهم وحدهم بالمرور و لكن سيراً على الأقدام ، كما و تمنع الحواجز أيضا دخول جميع المواد الغذائية و الطبية والمحروقات إلى داخل المدينة ، و لعل هذا ما يزيد الأمر سوء مع مرور الوقت لأن مقومات الحياة بدأت بالنفاذ .

هذا و قد بدأت آثار الحصار و الخوف بشكل واضح في المدينة التي تبدو شوارعها شبه خالية من السيارات لعدم توفر المحروقات .

و يعش سكان المدينة في هذه الأيام حالة مأساوية جداً بسبب استهلاك و نفاذ كافة المواد الغذائية ، علما أن أكثر من 80% من المحلات التجارية أغلقت أبوابها بسبب قلة البضائع ، و بدأ أهالي المدينة يتقاسمون الأطعمة فيما بينهم .

و في سياق الموضوع فقد أعلنت الجمعيات الخيرية و الهلال الأحمر السوري انتهاء المخزون الغذائي لديها، علما أنه هذه الجهات هي من تكفلت بتقديم المساعدات للأسر اللاجئة والمحتاجة في المدينة .


الوضع الطبي المتأثر الأكبر في المدينة
فُقدت أغلب الأدوية من الصيدليات وخاصة تلك التي يستخدمها أصحاب الأمراض المزمنة ، كما و لوحظ شح طعام و حليب الأطفال ، مما أدى لانتشار الجوع والهلع والقلق نتيجة الافتقار إلى أبسط مقومات الحياة .

أما بخصوص المشفى الوحيد في المدينة فهو في طريقه للإغلاق بسبب نفاذ الأدوية منه ، و بسبب عجز الأطباء فيه عن القيام بالعمليات الإسعافية و غيرها من الحالات الطبية الحرجة .