يواصل نظام الأسد وحليفه الروسي شن الغارات الجوية على منازل المدنيين والمناطق المحررة في مدينة درعا وريفها، حيث شنت الطائرات اليوم العديد من الغارات الجوية التي خلفت دمارا ماديا كبيرا.

فقد ألقت مروحيات الأسد على أحياء مدينة درعا المحررة حتى اللحظة حوالي 25 برميلا متفجرا، واستهدفت الأحياء المذكورة بعدد من صواريخ الفيل ذات القوة التدميرية الكبيرة.

وكانت طائرات الأسد والروس قد شنت يوم أمس عشرات الغارات الجوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة والتي تحتوي على مادة النابالم الحارقة بالإضافة لقصف بأكثر من 65 صاروخ فيل على أحياء درعا مدينة المحررة.

وفي ريف درعا اليوم واصلت طائرات الأسد والروس شن الغارات الجوية على جمرك نصيب الحدودي مع الأردن، حيث تم استهداف المعبر المحرر اليوم بـ 11 غارة جوية، وتعرضت المنطقة لقصف صاروخي.

وأغارت الطائرات اليوم أيضا على منطقة غرز وبلدة النعيمة شرق مدينة درعا، ما أدى لسقوط جرحى.

والجدير بالذكر أن نظام الأسد استقدم مؤخرا تعزيزات عسكرية كبيرة جدا إلى مدينة درعا، حيث وصل العديد من الآليات المحملة بالميليشيات الشيعية في إطار سعي نظام الأسد للسيطرة على مدينة درعا والوصول إلى جمرك درعا القديم وفصل ريف درعا الشرقي عن ريفها الغربي.

وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد قام قبل بدء الهدنة "المصغرة" بقصف أحياء مدينة درعا المحررة "درعا البلد – حي طريق السد – مخيم درعا" بأكثر من 50 برميلا متفجرة وأكثر من 60 صاروخ "أرض – أرض" من طراز "فيل" بشكل يومي، ما أدى لحدوث أضرار مادية كبيرة جدا في منازل المدنيين وممتلكاتهم.