مزارعوا ريفي حمص و حماه يبدأون بزراعة موسم جديد من “البطاطا”
مزارعوا ريفي حمص و حماه يبدأون بزراعة موسم جديد من “البطاطا”
● أخبار سورية ٦ فبراير ٢٠١٧

مزارعوا ريفي حمص و حماه يبدأون بزراعة موسم جديد من “البطاطا”

بدأ المزاروعون  ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي ، بزراعة محصول البطاطا "العقلة الربيعية" ، في مسعى لمواجهة الحصار المفروض على المنطقة من قبل الأسد و مليشياته الارهابية منذ قرابة الأربعة أعوام .


و واجه المزارعين مشاكل عدة في مساعيهم ، في زراعة المحصول الرئيسي الذي يعين سكان المنطقة التي تتجاوز فيها نسبة الفقر الـ ٨٠٪ ، و أبرزها  تأمين البذار والأسمدة والمبيدات الحشرية والمحروقات لري المحاصيل ، لان البطاطا تحتاج الى اعتناء لكي يحصل المزارع على منتوج جيد .

فهناك أنواع للبذار فالبذار ذو المنشأ "الهولندي" أفضل أنواع البذار على مستوى العالم، وهو الأكثر زراعة في عموم الأراضي سوريا، وقد تراوح سعر الكيس الواحد من نوع "سبونتا هكما"، في أسواق ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي، بين 50 الى 60 دولار أميركي، حسب النوع والكمية.

أبو عمران ، مزارع من قرية "حربنفسة" قال "كنا مجبورين  على شراء البذار نظرا لغلائه نتيجة الحصار المفروض، فالتجار يُحمّلون تكلفة إدخال البذار إلى المنطقة على سعر الكيس، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار، ناهيك عن الطلب المتزايد هذا العام".

تعتبر زراعة البطاطا في الريف الحمصي حكراً على المزارعين أصحاب رأس المال الضخم، بسبب ارتفاع تكاليف زراعتها، فقد تجاوزت تكلفة الدونم الواحد العام الفائت 250 ألف ليرة، أي ما يعادل أكثر من 500 دولار حينها، وذلك بسبب ارتفاع أسعار البذار وتأهيل الأرض المخصصة للزراعة، وارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات، و انقطاع التيار الكهربائي الذي أجبر المزارعين إلى اللجوء لمولد الديزل، وقد وصل سعر الليتر من الديزل في أيام ري البطاطا إلى أكثر من 500  ليرة سورية.

و يقول ابو اسحاق ،من قرية حربنفسة  : "التكلفة الباهظة لزراعة البطاطا حرمت أكثر من 80% من المزارعين في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي من القدرة على زراعتها، بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات".


كما أن البطاطا تختلف زراعتها عن باقي المحاصيل ،حيث يحتاج الدونم الواحد المخصص للبطاطا إلى أكثر من 5 أمتار سواد عربي وحيراثة مستمرة للحافاظ على رخاوة التربة لكي تكبر حبة البطاطا براحتها، لان هشاشة التربة شيء رئيسي ،كي لاتنكمش التربة على حبة البطاطة فتمنعها من النمو الى الحد الجيد .
حتى طريقة الري يجب ان تكون إما بالتنقيط او بمرشات المياه ، لأن طريق الري التقليدية أصبحت من الماضي بسبب ارتفاع سعر ليتر المازوت وانخفاض مستوى المياه الجوفية عموماً.

تتركز 70% من الأراضي المزروعة في ريفي  حمص الشمالي وحماة الجنوبي على ضفاف بحيرة سد الرستن وضفاف نهر العاصي ، بسبب انخفاض تكلفة استجرار المياه من النهر او البحيرة إلى الأراضي المزروعة إذا ما قورنت بالاعتماد على الآبار الجوفية.

يشار إلى أن كمية البطاطا المزروعة هذا العام ضعف العام الماضي، لأن كمية البذار التي دخلت هذا العام أكثر من 400 طن في حين كانت العام الماضي 200 طن، لكن رغم ذلك فهي بالكاد تغطي حاجة سكان الريفين المحاصرين .

المصدر: شبكة شام الكاتب: بلال الزهر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ