مزاودات بالجملة وصراع محتدم بين أعضاء نقابة فناني الأسد للظفر بعضويتها
مزاودات بالجملة وصراع محتدم بين أعضاء نقابة فناني الأسد للظفر بعضويتها
● أخبار سورية ٩ فبراير ٢٠٢٠

مزاودات بالجملة وصراع محتدم بين أعضاء نقابة فناني الأسد للظفر بعضويتها

تستعد نقابة فناني النظام خلال الأيام القليلة المقبلة لإجراء انتخابات المجلس النقابي، وما أنّ تكشفت طريقة إعلان النقابة عن المرشحين حتى اندلعت مواجهات كلامية من قبل بعض الفنانين المترشحين حيث هاجموا ممارسات المجلس الحالي بزعامة الشبيح "زهير رمضان".

وفي التفاصيل نشرت الممثلة الموالية للنظام "تولاي هارون" منشور لها عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك، تناولت حجم الصراع المحتدم مبدية انزعاجها من عدم ذكر أسماء المرشحين الفنية، وتعزو ذلك إلى أنّ أعضاء المجلس الحالي، يخافون على "كراسيهم"، في إشارة واضحة إلى "زهير رمضان" رئيس نقابة التشبيح التابعة للنظام والمساندة له.

واستطردت "هارون" بالقول: إنها ليست انتخابات مجلس الشعب "الكيان الذي يطلق عليه سوريين اسم "مجلس التصفيق"، كي تنشر الأسماء الحقيقية، بل يجب نشر الاسماء الفنية، إلا إن كانت النقابة تخاف من الفنانين، مشيرةً أن أعضاء المجلس الحاليين لم ينجزوا أي شيء و أنها مع رفاقها قدموا ترشيحهم بشكل قانوني ونظامي، ما جعلها تنصدم من ردة فعل النقابة.

وتعليقاً على منشور "هارون" الغاضب، قالت الممثلة الموالية للنظام "سحر فوزي" التي ورد ذكرها في المنشور، مشيرةً إلى أنها لم تجد تفسيراً لما يحدث، ولا تعرف لماذا يتم التعتيم على أسماء المرشحين لانتخابات المجلس النقابي، ما يشير إلى تنامي الخلافات بين أعضاء النقابة.

وتنقد "فوزي" في تعليقها "نقابة التشبيح" موضحة أن الأخيرة لا تترك تفصيلاً ولا فعالية حتى تنشرها عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، بينما لم تنشر حتى الآن أسماء المرشحين للانتخابات، دون تفسير النقابة لهذه الإجراءات، التي تتمثل بالتعتيم عن الأسماء المرشحة.

ونشر موقع موالي للنظام مختص بمتابعة الأخبار الفنية للشخصيات الموالية للنظام قائمة بأسماء الفنانين المرشحين لرئاسة النقابة، وتتألف من سبعة أشخاص فقط، حيث تضم القائمة الكثير من الأسماء غير المعروفة حيث اكتفى الموقع بنشر الأسماء التي وصفها بأنها "مألوفة".

ووفقاً للموقع ذاته فإنّ المرشحين هم "سحر فوزي، و"تولاي هارون"، و"فادي صبيح"، و"بسام لطفي" و"جهاد الزغبي" و"محمد قنوع" و"تماضر غانم" و"إياس أبو غزالة" و"مالك محمد" و"رباب كنعان" و"أمية ملص" و"عارف الطويل" و"رباب مرهج" و"علي شاهين" و"رائد مشرف" و"مأمون الفرخ" و"عبد الكريم غميض".

ويأتي ذلك بعد انتهاء مدة المجلس الحالي الذي يرأسه الممثل الموالي "زهير رمضان"، ومن المتوقع فوز المقربين منه عن انتخابات نقابة الفنانين لخمسة أعوام مقبلة بحسب مراقبين، بسبب تسلطه ونفوذه الكبير ضمن النقابة مدعوماً من مخابرات الأسد على حساب زملاءه الذين قضوا سنوات طويلة في دعمهم للأسد إعلامياً إلا أن الأخير تركهم لمواجهة الوضع المتدهور دون النظر إلى منشوراتهم المتكررة.

هذا وتتصاعد حدة الخلافات بين أعضاء "نقابة التشبيح" كما يسميها السوريين، في ظل دعوات لعزل "رمضان" والتخلص من تسلطه على النقابة والمزاودة عليهم، وذلك ضمن هاشتاق لم يشهد تفاعلاً ملحوظاً، تحت مسمى "تصحيح مسار نقابة الفنانين"، اطلقه الممثل الموالي للنظام "زهير قنوع"، للدعوة الفنانيين للمشاركة في الانتخابات القادمة التي يراها الكثير محسومة النتائج.

هذا وسبق أن ترشح كلاً من "بسام كوسا" و"عباس النوري" و"تولاي هارون" و"عصمت رشيد" و"عارف الطويل"، لمنصب نقيب الفنانين في سوريا، في انتخابات ترعاها الأفرع الأمنية، في ظل دعوات لتغيير مسار النقابة التي فصت الكثير من الفنانين بسبب مواقفهم الداعمة للثورة السورية ضد نظام الأسد المجرم.

يشار إلى أنّ النقابة التي يترأسها حالياً "زهير رمضان" المعروف بمواقفه التشبيحية، بات ينظر إليها المتابع كما أنها فرع أمن تابع لمخابرات النظام، لما لها من دور في نشر التشبيح والتجييش والتحريض ضدَّ المدنيين الأمر الذي نتج عنه تصاعد المجازر الدموية بحق الشعب السوري منذ بداية الثورة السورية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ