كشفت وكالة "دمير أوران" التركية، نقلاً عن رئيس غرفة التجارة والصناعة في قضاء ريحانلي "نجم الدين زار أوغلو"، عن قيمة الصادرات التركية من معبر جيلفاكوزو (باب الهوى) في ولاية هاتاي الحدودية مع سوريا، لافتة إلى أنها قدرت بـ 25 مليون و 500 ألف دولار، وذلك في النصف الأول من عام 2019.

ولفتت إلى أن مجموعة قيمة صادرات المعبر إلى سوريا، والمؤلفة بشكل أساسي من المنتجات الغذائية والاسمنت والحديد والمحروقات، 25 مليون و 500 ألف دولار خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.

وتحدث رئيس غرفة التجارة والصناعة في قضاء ريحانلي "نجم الدين زار أوغلو" عن الصعوبات الكبيرة التي شهدها التجار في مجالي الاستيراد والتصدير عن طريق معبر جيلفاكوزو، جراء الأوضاع الأمنية السيئة التي شهدها الجانب السوري انطلاقاً من عام 2011، واتخاذ الحكومة التركية قرارها بفرض القيود على فعالياته التجارية.

وأضاف زار أوغلو أن فعاليات التصدير عادت إلى المعبر، كما سمحت السلطات التركية للشركات المصدرة باستيراد السلع أيضاً، بما فيها عدد من السلع التي فُرضت عليها القيود سابقاً كالسبائك المعدنية والمنتجات الزراعية، وذلك بعد زيارة وزيرة التجارة التركية "روهصار بكجان" للولاية، واستماعها إلى الشكاوي المتعلقة بهذا الشأن.

وأردف أن كلّ من استوفى الشروط والمعايير المتعلقة بفعاليات "الاستيراد مقابل التصدير" من التجار بدأ بالاستفادة من تسهيلات حركة المعبر التجارية، لافتاً الانتباه إلى المنفعة الكبيرة التي عادت بها تلك الفعاليات على الاقتصاد التركي.

وحول أنواع السلع المصدّرة إلى سوريا، قال زار أوغلو إنها تضم المواد الغذائية، والاسمنت، والحديد، والمحروقات، فيما ضمّت السلع الواردة القطن، وزيت الزيتون، والسبائك المعدنية.

أما فيما يتعلق بمعبر "غصن الزيتون"، والذي يربط هاتاي أيضاً بمنطقة عفرين السورية، فقد أشار رئيس غرفة التجارة في الولاية إلى أن فعالياته مقتصرة في الوقت الراهن على عبور الشاحنات الإغاثية فقط، مؤكداً على أن الفعاليات التجارية ستُفعّل بشكل كامل بعد إتمام تجهيزات المعبر المتبقية.

يجدر الذكر إلى أن ولاية هاتاي تحتل المركز التاسع بين الولايات التركية من حيث قيمة صادراتها التي تبلغ 3 مليارات دولار، بحسب ما أكده المسؤول التركي، وترجم موقع "الجسر تورك"