مسؤول في تحرير الشام يعتزم نقل "محطة تحويل شابور" إلى إدلب.. وسراقب تنتفض رافضة
مسؤول في تحرير الشام يعتزم نقل "محطة تحويل شابور" إلى إدلب.. وسراقب تنتفض رافضة
● أخبار سورية ٣٠ يناير ٢٠١٨

مسؤول في تحرير الشام يعتزم نقل "محطة تحويل شابور" إلى إدلب.. وسراقب تنتفض رافضة

رغم ماتعانيه مدينة سراقب من قصف وقتل يومي من قبل طيران الأسد وروسيا ضمن حملة مركزة تستهدف المدينة منذ أكثر من شهر تصاعدت حدتها خلال الأيام الماضية وخلفت العشرات من الشهداء والجرحى المدنيين وسط أوضاع إنسانية بالغة في الصعوبة بسبب استمرار القصف، إلا أن مسؤول في هيئة تحرير الشام يصر على تجريد المدينة من محطة تحويل الكهرباء التابعة لها في منطقة شابور.


وأكدت مصادر خاصة لـ شام أن أحد مسؤولي هيئة تحرير الشام " س . ش" أبلغ الجهات المعنية في مدينة سراقب أنه ينوي نقل محطة تحويل الكهرباء "شابور" من مدينة سراقب إلى مدينة إدلب، بحجة حماية المحطة من القصف أو من سيطرة قوات النظام عليها في حال تقدمت للمنطقة ..!؟.


ولاقى الطلب من المسؤول حالة امتعاض ورفض كبيرة في أوساط الفعاليات المدنية والثورية في المدينة، كون محطة تحويل شابور من أكبر محطات التحويل الخاصة بالكهرباء في المنطقة، وهي تغذي مدينة سراقب وريفها بشكل كامل بالكهرباء سابقاً، مبدية رفضها الكامل لتصرفات هيئة تحرير الشام وحكومتها في تجريد المدينة من مؤسساتها ومقدراتها لاسيما في هذا الوقت العصيب.


استحقت مدينة سراقب أن تنال التضييق على المؤسسات الموجودة فيها بسبب مواقفها الرافضة لأي هيمنة عسكرية على القطاع المدني والمؤسسات القائمة على الخدمات للمدنيين فيها، جعلها في مواجهة على شقين: الأولى مع الجهات الداعمة التي أوقفت المشاريع التي تنفذها والدعم الذي تقدمه للمجلس المحلي في المدينة والسبب" هيمنة هيئة تحرير الشام على المدينة".


أما الشق الثاني من المواجهة كان من جهة "الإدارة المدنية للخدمات" التي قامت بسلسلة تضييقيات متتالية على المجلس المحلي بعد رفضه في بيان رسمي التعامل مع الإدارة التي تتبع لهيئة تحرير الشام، مؤكداً أنه جهة مدنية مستقلة، دفع الهيئة لشن حملات اعتقال طالت نخب ثورية عديدة في المدينة من بينهم أعضاء في المجلس المحلي والإفراج عنهم بعد توقيعهم على تعهدات بعد الاعتراض على ما تفرضه الإدارة المدنية.


لم تقف عمليات التضييق على المجلس المحلي المنتخب من أبناء المدينة عند هذا الحد بل تعداها لأن تقوم "الإدارة المدنية" بالسيطرة على المقدرات الداخلية التي يعتمد عليها المجلس لتأمين مصاريف مايقوم به من خدمات بعد توقف الدعم عنه، فسيطرة الإدارة المدنية على دوائر الطابو والمالية والمياه والنفوس، فيما بقي لدى المجلس ملفات الأفران والنظافة والمولدات والصرف الصحي تشرف على إدارتها.


كما قامت عناصر الهيئة بمداهمة سوق البطاطا الذي يؤمن بعض المردود المالي للمجلس المحلي من خلال تأجير المحلات الموجودة فيه، وسيطرت على مكاتب الدور وكل مافي السوق، مجردة المجلس المحلي من أحد المقدرات التي تعينه على تقديم الخدمات للمدينة، علماً أن الإدارة سلمت كل مؤسساتها لـ"حكومة الإنقاذ" ولكنها لاتزال تمارس عملها بشكل اعتيادي.


هذه المضايقات المستمرة من قبل الإدارة المدنية ومسؤولي تحرير الشام تجاه المجلس المحلي تهدف لتجريده تباعاً من كل مافي يده من مؤسسات خدمة، والسيطرة عليها، وحرمان قرابة 50 أف نسمة من أبناء المدينة، وقرابة 12 ألف مهجر يقطن فيها من الخدمات ومن أي مشاريع تقدم، بهدف إركاعها ومعاقبتها على مواقفها التي عبرت عنها فعالياتها في الشارع سليماً، كان ضحيتها عدد من النشطاء ممن اعتقلوا والناشط "مصعب العزو" الذي قضى برصاص هيئة تحرير الشام في إحدى المظاهرات.


وكان أعلن المجلس المحلي في مدينة سراقب بريف إدلب قبل أيام، مدينة سراقب "منكوبة" جراء الحملة الجوية العنيفة التي تتعرض لها المدينة وريفها منذ أكثر من شهر والتي تصاعدت حدة الغارات عليها اليوم بشكل عنيف خلفت تسعة شهداء والعشرات من الجرحى ودمار كبير في المباني السكنية والمرافق العامة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ