شن تنظيم الدولة هجوما قويا منذ الصباح على نقاط سيطرة الثوار في الريف الغربي، مستغلا انشغال الثوار بصد محاولات المليشيات الشيعية التقدم على جبهات حي المنشية ومخيم درعا بمدينة درعا، وذلك وسط عشرات الغارات الجوية بجميع الأسلحة والقذائف المحرمة دوليا.

وأكد ناشطون أنه منذ محاولة المليشيات الشيعية وقوات الأسد اقتحام أحياء درعا المحررة، شوهدت تحركات عديدة لعناصر تنظيم الدولة في الريف الغربي، وذلك كان على ما يبدو تجهيزا لعمل عسكري مستغلا انشغال الثوار بصد المليشيات الشيعية، ومنذ الأمس يواصل التنظيم مهاجمة نقاط سيطرة الثوار، وتمكن من حصار بلدة حيط بالكامل.

حيث تمكن عناصر التنظيم من السيطرة على الطريق المؤدي إلى بلدة حيط من جهة بلدة جلين وقطع طريق الوادي المؤدي أيضا الى البلدة  ، وسارع على الفور بتدشيم نقاط متقدمة حتى يمنع محاولات تقدم الثوار، وبهذا تعتبر بلدة حيط محاصرة من جميع الجهات ما يعني قطع سبل العيش من غذاء ودواء وماء عن المدنيين، كما أن ثوار البلدة في حالة صعبة بعد قطع جميع طرق الإمداد عنهم.

تخوف كبير في وسط الناشطين من قيام تنظيم الدولة بتنفيذ مجزرة بحق المدنيين والثوار في بلدة حيط، نظرا للحقد الكبير الذي يكنه عناصر التنظيم لهذه البلدة، وقد أفتى شرعيي تنظيم الدولة بتكفير جميع من في البلدة واستباحة دمائهم، وناشد الناشطون جميع الكتائب والألوية لفك حصار حيط حيث أنها تعتبر خط الدفاع الأول والأقوى في مجابهة تنظيم الدولة في الريف الغربي.