"مسد" ينفي التفاوض مع النظام السوري بعد قرار الانسحاب الأمريكي
"مسد" ينفي التفاوض مع النظام السوري بعد قرار الانسحاب الأمريكي
● أخبار سورية ٢٢ ديسمبر ٢٠١٨

"مسد" ينفي التفاوض مع النظام السوري بعد قرار الانسحاب الأمريكي

نفت مصادر رسمية من مجلس "سوريا الديمقراطية" وصول وفد له إلى العاصمة السورية دمشق، لإجراء محادثات مع نظام الأسد، بعد تلقيها قرار الانسحاب الأمريكي من مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا.

وقالت المصادر في اتصال هاتفي مع "العربية.نت": "لم يتوجه أي وفد رسمي من مجلسنا إلى دمشق"، مشيرة إلى أن "وفوداً من جهات أخرى قد تكون وصلت إلى دمشق، لبحث آخر التطورات المتعلقة بالشمال السوري"، من دون أن تكشف عن هويتها.

وأكدت المصادر أن "النظام السوري لم يعترف إلى الآن بمشروع "الإدارة الذاتية" في الشمال والشمال الشرقي من البلاد، ولا تزال الخلافات كبيرة بيننا"، على حدّ تعبيرها.

ويسعى النظام السوري، وفق هذه المصادر إلى بسط سيطرته مجدداً على مناطق قوات "سوريا الديمقراطية"، التي تمثل الجناح السياسي لمجلس سوريا الديمقراطية من "دون مقابل".

وعلى الرغم من وجود هذه الخلافات، يبدو أن باب الحوار بين "الإدارة الذاتية" ودمشق لم يُغلق بعد. إذ أكد كمال عاكف، مسؤول علاقاتها الدبلوماسية باتصال هاتفي مع "العربية.نت" أن "هناك تواصلاً مع كافة الأطراف لاحتواء الخطر التركي، والاحتمالات جميعها مفتوحة أمامنا"، رافضاً ذكر معلومات إضافية حول هذا الأمر.

وأضاف: "هذه المرحلة مهمة وتشهد تطورات سريعة، ونحاول منع إلحاق المزيد من الدمار بسوريا، لاسيما أن مناطق سيطرتنا هي الأكثر استقراراً مقارنة بغيرها في البلاد".

وأشار في حديثه: "يمكن أن يلعب النظام دور الوسيط بيننا وبين موسكو إذ طُلب منها السماح له بالحوار معنا، فموسكو هي صاحبة هذا القرار، والنظام لا يستطيع اتخاذ مثل هذه القرارات دونها".

وتقول مصادر من داخل المجلس لـ"العربية.نت" إن "دمشق وأنقرة، تودان معاً القضاء على مشروعنا السياسي والعسكري الّذي يهدف لإيجاد حلٍ للأزمة السورية في عموم البلاد".

وفي مارس/آذار من العام الجاري، وجّه مجلس سوريا الديمقراطية نداء إلى جيش النظام للدفاع عن مدينة عفرين إبان الهجوم التركي، وتلى ذلك مفاوضات بين الطرفين، من دون أن تؤدي إلى نتائج ملمّوسة. والأمر ذاته تكرر الأسبوع الماضي، إذ طالب رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، النظام السوري بـ " تحمّل مسؤولياته" أمام هجمات أنقرة المحتملة على مناطق في سوريا تخضع لسيطرة الأكراد وحلفائهم.

وكان نبه "مجلس سوريا الديمقراطية" في بيان له، إلى خطورة اتخاذ الولايات المتحدة الأمريكية خطوة الانسحاب من سوريا، لافتاً إلى أن هكذا خطوة من شأنها أن تعقد الأزمة السورية بشكل أكبر، وتفتح الباب لصراعات وحروب أكثر هلاكاً ودمويةً، وتسنح الفرصة لداعش في استعادة قوتها وإعادة انتشارها، وتهدد الأمن والسلم الدوليين

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ