مشاريع تنموية للتخفيف من شدة الحصار في ريف دمشق
مشاريع تنموية للتخفيف من شدة الحصار في ريف دمشق
● أخبار سورية ٣ مارس ٢٠١٥

مشاريع تنموية للتخفيف من شدة الحصار في ريف دمشق

قد يظن من يرى منظر بيت بلاستيكي بأن الأمر طبيعي ولا يكلف إلا القليل من المال بينما من الممكن أن تكون هواية لدى البعض يملأ فيها أوقات فراغه، لكن هذه الأفكار التي تعتبر سهلة التنفيذ وبسيطة بفكرتها أصبحت بمناطق الحصار من أكثر الأمور تكلفة فقد يعتبر أصحابها من الأثرياء أو المحظوظين بسبب استطاعتهم على تأمين الغطاء البلاستيكي وشبكة المياه فضلاً عن تأمينها وبذور الزراعة التي تصل الآن لأسعار باهظة.

الفكرة لاقت إقبالاً من المزارعين والأفراد والتي جعلت من المؤسسات الإغاثية تتبنى بعضها فكسر جزء من الحصار عبر التمويل الذاتي ، ففي جنوب دمشق تم إنشاء اثنا عشر بيت بلاستيكي لزراعة بعض المحاصيل الصيفية بغية الوصول لإنتاج مواد تطرح بالأسواق بأسعار مقبولة مقارنة مع التكلفة الباهظة التي تم دفعها لقاء الوصول للغاية المرجوة من المشروع ، وليد الآغا أحد ناشطي جنوب العاصمة أشار إلى أن المشروع لم يتوقف على البيوت البلاستيكية بل تعدى ذلك لمشروع تشجير لأنواع محددة تكون ذو فائدة ومردود جيد يساعد المنطقة على مكافحة الجوع ويذكر الآغا أن الزيتون والعنب والتين كان على القائمة الرئيسية بمشروع التشجير الذي انطلق بأغلب المناطق الآهلة للزراعة.

المشروع لم يغب عن ساحة الغوطة الشرقية بل تم تنفيذه على مستوى أفراد بينما تتم دراسات لمشاريع انتاج لمادة البقوليات التي تعتبر غنية بالمواد البروتينية ووافرة الانتاج إن توفرت البذور المطلوبة بحسب توصيف المهندس الزراعي "أبو أنس" وأشار أبو أنس من خلال حديثه إلى أن مثل هذه المشاريع التنموية تحتاج لدعم كافٍ بسبب ما يلاقيه المزارعون من صعوبة كبيرة في تأمين مادة المحروقات التي تساعد على سقاية المحاصيل ، وأما على الناحية الاقتصادية فإن تأمين منتج في يباع في فصل الشتا أو يستثمر في الزراعة في الربيع القادم أمر مهم جداً قد يؤدي إلى اكتفاء من حيث الكمية التي ستنتج بحال أقيمت هذه المشاريع بالفعل .

الزراعة أيضاً ساعدت على تحفيف نسبة البطالة بالمناطق المحاصرة والتي يستعين بها المكاتب الإغاثية أو المزارعين الذين يمتلكون مساحات واسعة من الأراضي الزراعية  وبذلك يكون الاستثمار الزراعي تعدى عن كونه مجرد مشروع فحسب بل أصبح مصدر رزق تطعم منه العديد من العائلات التي ربما لم تكن تجد قوت يومها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: حسان تقي الدين
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ