مشافي إدلب تنظم وقفات احتجاجية استنكاراً للاعتداء على الكوادر الطبية
مشافي إدلب تنظم وقفات احتجاجية استنكاراً للاعتداء على الكوادر الطبية
● أخبار سورية ٤ سبتمبر ٢٠١٩

مشافي إدلب تنظم وقفات احتجاجية استنكاراً للاعتداء على الكوادر الطبية

نظمت الفعاليات الطبية في ريف إدلب اليوم الأربعاء، وقفات احتجاجية ضد التعديات المستمرة على العاملين في المجال الإنساني، بعد حادثة تعرض طبيب يوم أمس لاعتداء من عناصر أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام.

وخرج الكادر الطبي في مشفى إدلب التخصصي ومشافي عدة في ريف إدلب، بوقفات احتجاجية تنديداً عما حصل مع الدكتور "عثمان الحسن" وتعرضه لهجوم مسلح مساء الأمس من قبل عناصر أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام, رافعين لافتات تندد بالاعتداء على الدكتور عثمان والكوادر الطبية في المحرر.

وقال الدكتور "حسام دبيس" بأنه يخشى أن يأتي يوم ولا نجد فيه أحد من الكوادر الطبية يقوم بعلاج أحد الجرحى أو القيام بعمله الإنساني بسبب هذه الاعتداءات التي تتكرر بحق الكوادر الطبية في الشمال السوري المحرر.

الدكتور دبيس كان قد تعرض لعملية اعتداء مشابهة لعملية الأمس وقد نقل على إثرها لتلقي العلاج في الداخل التركي بسبب سوء وضعه الصحي بعد الاعتداء العنيف الذي تعرض له، إضافة للعديد من الأطباء والعاملين في المجال الإنساني.

وكانت استنكرت "مديرية صحة إدلب"، عملية التعرض للكوادر الإنسانية في مناطق الشمال المحرر، من قبل بعض الأطراف العسكرية التي تسيطر على المنطقة، وذلك بعد حادثة الاعتداء على الدكتور "عثمان الحسن" يوم أمس.

وقالت مديرية صحة إدلب إنه في الوقت الذي تستنفر فيه الكوادر الطبية على مدار الساعة لخدمة المدنيين الصامدين في المناطق المحررة في مواجهة آلة القتل الممنهجة التي مزقت أجساد أطفالهم ونسائهم وشيوخهم، نفجع بما قامت به مجموعة من العناصر الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام، بحق الدكتور عثمان الحسن من اعتداء لفظي وجسدي، وانتهاك حرمة مشفى باب الهوى، وتوجيه إهانات لفظية وتهديد بالاعتقال بحق العناصر الطبية في المشفى، وعدم السماح لهم بالقيام بواجبهم الطبي اتجاه الطبيب المعتقل، واقتياده إلى جهة مجهولة قبل أن يتم الافراج عنه في وقت لاحق".

وأدانت "مديرية صحة إدلب" في بيانها "هذا التصرف الغوغائي غير المسؤول ونطلب وقف أي شكل من أشكال الاعتداءات على حرمة المنشآت الطبية، والكوادر الانسانية العاملة في المناطق المحررة، ومحاكمة العناصر التي قامت بهذا الاعتداء، والاعتذار الصريح من الدكتور عثمان صاحب الأيادي البيضاء، ونحتفظ بحق التصعيد في هذه الحادثة، وفي أي حادثة اعتداء ممكن أن تحصل بحق القطاع الصحي وذلك حسب سير الأمور، وحسب ماتقتضيه ضرورة الحفاظ على تماسك القطاع الصحي وخدمة أهلنا في المناطق المحررة".

ولفتت المديرية إلى أن الكوادر الطبية تضحي بأرواحها لإنقاذ الأرواح البريئة من إجرام النظام وحلفائه، في الوقت الذي تم فيه استهداف ٣٦ منشأة طبية، وتهجر أكثر من ٦٠٠ ألف مواطن من ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، وفي الوقت الذي نحن بأمس الحاجة فيه إلى صمود القطاع الصحي وكوادره المعطاءة لتعزيز صمود ماتبقى من المناطق المحررة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ