مشايخ فض الاقتتال: رفض تحرير الشام للمحكمة غير مبرر وما احتجت به لقتال الزنكي لا يصح به إراقة الدماء
مشايخ فض الاقتتال: رفض تحرير الشام للمحكمة غير مبرر وما احتجت به لقتال الزنكي لا يصح به إراقة الدماء
● أخبار سورية ٢٢ فبراير ٢٠١٨

مشايخ فض الاقتتال: رفض تحرير الشام للمحكمة غير مبرر وما احتجت به لقتال الزنكي لا يصح به إراقة الدماء

قال مشايخ فض الاقتتال الحاصل بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا في بيان اليوم، إنه لو صحّ ما نُسب لحركة نور الدين زنكي المنضوية في صفوف "جبهة تحرير سوريا" ماذكرته هيئة تحرير الشام من قضايا عندهم، فإنه يجب الخضوع لمحكمة تحكم فيهم سواءً طائفة أو أعياناً.

ورأي المشايخ أن عذر الهيئة في عدم قبول المحكمة الشرعية لا ينهض بأن يكون مبرراً شرعياً، وأن ما ذكرته الهيئة من أسباب لقتال حركة الزنكي لا يصح به إراقة الدماء، وأما مسألة من الذي ابتدأ القتال فلا يمكن تحديدها بدعاوى الطرفين، بل لابد لها من قضاء يفصل فيها.

وأكد المشايخ أن الواجب اليوم على هيئة تحرير الشام أن يرتضوا محكمة شرعية تصدر حكمها في هذه القضايا، خاصةً أن حركة الزنكي لم تمتنع عن ذلك لا بشوكة ولا بغيره، ويجب على كل عاقل حريص على الساحة إيقاف هذا القتال لحقن دماء المسلمين وحفاظاً على ماتبقى من جهادهم.

وكان اجتمع عدد من المشايخ من الشرعيين والعلماء الذين تدخلوا لوأد الاقتتال الحاصل بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا، مع قادة الطرفين، دون التوصل لاتفاق ينهي حالة التحشيد والاشتباكات المستمرة في ريفي حلب وإدلب، بحسب مانشر الشيخ "مصلح العلياني" من بيان العلماء.

وذكر العلياني عير قناته على موقع "تلغرام بالأمس" أن عدد من العلماء قاموا بجولة مزدوجة على طرفي الاقتتال ممثلة بقيادة الزنكي وتحرير الشام أمس الثلاثاء، بهدف حل الإشكال الحاصل بين الطرفين، منهم الشيخ عبد الرزاق المهدي ، والشيخ أبو محمد الصادق، والشيخ عبد الله المحيسني، والشيخ مصلح العلياني".

وذكر البيان أن العلماء التقوا مع قيادة حركة نور الدين زنكي ممثلة بالشيخ توفيق شهاب الدين ومجلس الشورى والمكتب الشرعي وكان اللقاء مصوراً بناء على طلب المشايخ، نفت فيها قيادة الزنكي التنسيق مع جيش الثوار والاتهامات الموجهة ضدها، وأبدت استعدادها للخضوع لمحكمة تحكم في القضايا مع الهيئة.

وأضاف أن المشايخ خرجوا من ريف حلب للقاء "أبو محمد الجولاني" أمير هيئة تحرير الشام والشيخ عطون الشرعي العام للهيئة، واللذان رفضا أن يكون اللقاء مصوراً، في حين ابدوا استعدادهم للنقاش في قضية الزنكي وحلها، وأما المحكمة فكان ردهم بأن الزنكي حصلت على دعم خارجي وأنه متهم باغتيالات قادات في الهيئة وشرعيين منها ، وبالنسبة للمحكمة فقد ذكروا بأنها ليست حلاًّ ولاتستطيع أن تُلزم الطرفين.

وشهدت بلدات ريف حلب الغربي وإدلب الجنوبي، اشتباكات بين الطرفين واستخدام للأسلحة الثقيلة والمتوسطة ضمن المناطق المدنية، وسط حالة رفض شعبية كبيرة للاقتتال الداخلي بين الفصائل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ