مشرّعون أمريكيون: بقاء الأسد في السلطة يهدد استقرار المنطقة
مشرّعون أمريكيون: بقاء الأسد في السلطة يهدد استقرار المنطقة
● أخبار سورية ١٩ أبريل ٢٠١٨

مشرّعون أمريكيون: بقاء الأسد في السلطة يهدد استقرار المنطقة

عبَّر عدد من النواب الأمريكيين من كلا الحزبين عن قلقهم من خطط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للانسحاب من سوريا، خاصة أنها تأتي في غياب استراتيجية قابلة للتطبيق لضمان تحقيق الأهداف الأمريكية.

وأكد المشرعون أن بقاء بشار الأسد في السلطة يهدد بقاء سوريا ولن يجلب الاستقرار لها أو للمنطقة، بحسب ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست".

وفي جلسة لمجلس النواب، تحدى الأعضاء كبارَ المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية إن كان لديهم خطط حول الشرق الأوسط وروسيا، سواء فيما يخص هزيمة تنظيم الدولة، أو بناء سوريا مستقلة من دون الأسد.

وقال إدوارد رويس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب: إن "الأمر يبدو مغرياً، وهو أن نعلن نهاية المهمة والعودة إلى بلادنا، ولكن هل هذه العودة مخطط لها بشكل ذكي؟ أعتقد أننا بحاجة إلى التحدث عن استراتيجية الإدارة"، بحسب ترجمة "الخليج أونلاين".

ويتولد قلقٌ كبير لدى المشرعين الأمريكيين من فكرة وجود إيران وبقاء الأسد رئيساً للنظام، فهي بالنسبة لهم تمثل تهديداً كبيراً لأمن المنطقة وأمن الحلفاء.

وتساءل رويس: "هل سيُسمح لإيران بتهديد الأردن وإسرائيل؟ هل يعني ذلك نهاية لبنان مستقل؟ ماذا يعني ذلك للشركاء في المنطقة؟ ما هي الاستراتيجية الأمريكية في سوريا والشرق الأوسط".

من جهته، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر، إنه مقتنع بأن ترامب يعتزم مغادرة سوريا، على الرغم من نصيحة العديد من كبار مساعدي الرئيس للأمن القومي.

أما السيناتور ليندسي غراهام، فقال: إن "الإدارة تبدو مستعدة لمنح سوريا للأسد وروسيا وإيران"، في حين رأى السيناتور كريستوفر كونس أن "الشيء الوحيد الأسوأ من خطة الانسحاب من سوريا، هو أن هذه الإدارة فشلت في تقديم خطة متماسكة لهذه المشكلة".

آراء المشرعين الأمريكيين، خاصة بين الجمهوريين (حزب ترامب)، تأتي بعد الأحداث الأخيرة في سوريا، والتي أدت إلى زيادة المخاوف التي كانت قد بدأت مع إدارة باراك أوباما، عندما عبّر عن دعمه المعارضين السوريين لإسقاط الأسد وتقديم مساعدة كبيرة لهم، ومن بعد ذلك فشل في اتخاذ أي خطوة تجاه القصف بالأسلحة الكيماوية.

ترامب وخلال حملته الانتخابية وعد بإنهاء مشاركة القوات الأمريكية في حروب خارجية، وبمضاعفة حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

ولكن، في حين قام ترامب بعمليات قصف على مواقع تابعة للنظام السوري مرتين خلال فترة رئاسته، خلافاً لأوباما، فإنه يواجه المشكلة ذاتها التي واجهها سلفه؛ وهي مستقبل الولايات المتحدة في سوريا.

وتتابع الصحيفة: "في الوقت الذي قامت فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها بتدمير تنظيم الدولة، فإن الأسد وبمساعدة روسيا وإيران، تمكن من القضاء على المعارضة المسلحة، ويبدو أنه يقترب من تحقيق الانتصار، ولكن بقاءه في السلطة -كما يؤكد مشرعون أمريكيون- يهدد بقاء سوريا، فهو سيترك سوريا مقسمة وغير مستقرة وتواجه خطر تجدد الصراع".

حلفاء الولايات المتحدة، ومن ضمنهم "إسرائيل" ودول الخليج العربي، يشعرون بالقلق من بقاء الأسد رئيساً للنظام، في ظل وجود روسيا وإيران اللتين تسيطران على القرار هناك، مع غياب تام لأي خطة أمريكية واضحة حيال سوريا والشرق الأوسط، بحسب الصحيفة.

ومؤخراً، ترددت أنباء عن إمكانية أن تحل قوات عربية محل القوات الأمريكية في سوريا، ولا يبدو أن الدول العربية مستعدة لإرسال قواتها إلى هناك، مع تأكيد أن دول الخليج مستعدة لتقديم التمويل، تؤكد "واشنطن بوست".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ