مصادر دبلوماسية: أنقرة تراقب عن كثب موقف إيران من اتفاق سوتشي بإدلب
مصادر دبلوماسية: أنقرة تراقب عن كثب موقف إيران من اتفاق سوتشي بإدلب
● أخبار سورية ٢٩ نوفمبر ٢٠١٨

مصادر دبلوماسية: أنقرة تراقب عن كثب موقف إيران من اتفاق سوتشي بإدلب

كشفت مصادر دبلوماسية عن أن أنقرة تراقب عن كثب موقف إيران من اتفاق سوتشي الخاص بالمنطقة منزوعة السلاح في إدلب، الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان، والروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما في سوتشي في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي.

ولفتت المصادر إلى التحركات التي قامت بها الميليشيات الإيرانية الموالية للنظام في محيط إدلب والانتهاكات التي يقوم بها النظام مدعوماً بهذه الميليشيات هناك، إضافة إلى المقاربة الروسية في إدلب وضغوطها بين الحين والآخر على أنقرة من أجل تنفيذ الشق المتعلق بخروج الجماعات المتشددة وفي مقدمتها «هيئة تحرير الشام» من إدلب.

واعتبرت المصادر، كما نقلت وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية، أمس، أن موسكو تستخدم اتفاق سوتشي كورقة ضغط على أنقرة كلما اقتربت الأخيرة من ترميم علاقاتها مع واشنطن، لافتةً إلى أن ذلك اتضح جلياً بعد إطلاق تركيا سراح القس الأميركي أندرو برانسون، الذي كان يحاكَم في تركيا بتهمة دعم الإرهاب، في 12 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ما أدى إلى تحسن ملموس في العلاقات التركية الأميركية.

وكان الرئيسان إردوغان وبوتين قد بحثا خلال لقائهما في إسطنبول في وقت سابق من الشهر الجاري تطورات تنفيذ اتفاق سوتشي وإنهاء وجود الجماعات المتشددة في إدلب، وبعدها زار وزير الدفاع ورئيس المخابرات التركيان، في اليوم التالي للقاء الرئيسين، موسكو لمزيد من المباحثات.

وقالت المصادر إنه رغم الضغوط الإيرانية الكبيرة على روسيا، فإن موسكو لن تخاطر بنقض اتفاق سوتشي، ليس من أجل حماية مصالحها الاقتصادية وعلاقاتها الاستراتيجية مع تركيا، فحسب، إنما لوجود الفيتو الأميركي أيضاً.

ورأت المصادر أن الاتفاق لم يكن مُرضياً للطرفين السوري والإيراني، ولهذا بدأ الجانبان تحركات خفية لإفشاله، على الرغم من الترحيب الإيراني ظاهراً باتفاق سوتشي.

وأشارت وكالة «الأناضول» إلى وجود 22 مجموعة من الميليشيات الإيرانية المنتشرة على 232 نقطة في سوريا، تضم نحو 120 ألف مقاتل، في مقابل جماعات مسلحة أخرى تدعمها تركيا بشكل مباشر.

وقالت المصادر إن روسيا من جانبها تدرك جيداً أبعاد الصراع الخفي التركي الإيراني على الساحة السورية، وهي ليست في معرض الاصطفاف مع أيٍّ منهما، لكنّ الطرف التركي يراقب عن كثب مساعي الإيرانيين ومعهم نظام الأسد وهم يحاولون خرق الاتفاق، سواء من خلال الخروقات المتكررة لبنوده، أو من خلال سعيهم المستمر لجهة إقناع موسكو بنقضه والتملص منه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ