مصدر قيادي يكشف لـ "شام" هدف النظام وروسيا من حملتها العسكرية بريف إدلب الشرقي
مصدر قيادي يكشف لـ "شام" هدف النظام وروسيا من حملتها العسكرية بريف إدلب الشرقي
● أخبار سورية ٢٥ نوفمبر ٢٠١٩

مصدر قيادي يكشف لـ "شام" هدف النظام وروسيا من حملتها العسكرية بريف إدلب الشرقي

كشف مصدر قيادي في فصائل الثوار لشبكة "شام"، عن هدف النظام وروسيا من التوسع على جبهات ريف إدلب الشرقي في الوقت الحالي، محذراً في ذات الوقت من التراخي في وقف تمدده بالمنطقة، وتوسيع قائمة أهدافه لتشمل مناطق جديدة.

وأوضح المصدر إلى أن النظام يسعى من وراء حملته العسكرية للسيطرة على الطريق العام الرابط بين خان شيخون وسنجار، لاختصار المسافات التي يقطعها بين المنطقتين، بعد أن تمت له السيطرة على مدينة خان شيخون قبل أشهر.

ولفت إلى أن سير المعارك من جبهة المشيرفة وأم الخلاخيل وأرض الزرزور يشير لإكمال النظام سيطرته على الطريق العام الرابط بين المنطقتين، والذي يربط مناطق ريف حلب بريف حماة ويختصر المسافات بشكل أكبر.

ويمر الطريق الواصل بين سنجار وخان شيخون من المشيرفة، وأم الخلاخيل والزرزور وصولا الى الخوين والتمانعة ثم إلى خان شيخون، ومنها إلى حماة، لافتاً إلى أن للطريق أهمية استراتيجية للنظام في الوقت الحالي، ولذلك يسعى للسيطرة عليه.

وفي حال سيطرة النظام على الطريق سيختصر على نفسه قطع مسافات كبيرة بين حماة وحلب، عبر الطريق الذي يسلكه حالياً من حماة إلى السعن وإثريا ثم خناصر للوصول لمدينة حلب، أما في حال سيطرته على الطريق فإنه سيتمكن من الانتقال عبر طريق حلب إلى تل الضمان وأبو الظهور ثم طريق سنجار خان شيخون إلى حماة بشكل أسلس وأسرع.

ولم يستبعد المصدر في حديثه لشبكة "شام" أن تتزايد مطامع النظام للتوسع في المنطقة أكثر لتأمين الطريق، في حال لم يجد القوة العسكرية الكافية لردع، محذراً من التماهي في التقليل من أهمية تقدم النظام، ومطالباً الفصائل بإفشال مخططاته.

وكانت قالت مصادر عسكرية لشبكة "شام" اليوم، إن قوات الأسد وميليشيات إيران وبعد معارك كر وفر ومعارك ضارية، تمكنت من إحكام السيطرة على قرية المشيرفة، قبل توسعها باتجاه قرى "الويبدة - تل خزنة - مزرعة الجدعان - أم الخلاخيل - أرض الزرزور" بعد اشتباكات عنيفة وقصف مكثف.

وأكدت المصادر أن النظام يستغل عمليات القصف والتمهيد الناري جواً وبراً، ورصد كل حركة في المنطقة في التقدم، لافتاً إلى أن فصائل الثوار تقاتل على عدة محاور وتوقع خسائر كبيرة بالقوات المتقدمة على الأرض، إلا أن الطيران وطائرات الاستطلاع تعرقل عمليات الإمداد والتحرك.

وفي تقرير سابق، قال مصدر قيادي في فصائل الثوار بإدلب لشبكة "شام"، إن الاكتفاء بصد هجمات النظام على محاور ريف إدلب الشرقي، لا تكفي لوقف تمدد النظام وروسيا ووقف هجمات الطرفين المتصاعدة بريف إدلب، لافتاً إلى ضرورة اتخاذ خطوات هجومية عاجلة بمواقع حساسة للنظام تغير المعادلة العسكرية.

واعتبر القيادي - الذي طلب عدم ذكر اسمه - أن الهجوم أفضل وسيلة للدفاع في كل قواعد الحرب العالمية، معتبراً أن النظام يستغل هذا الأمر للتوسع أكثر بريف إدلب الشرقي، في نية خبيثة بالتشارك مع روسيا لقضم مناطق جديدة بإدلب، في وقت تتخذ الفصائل موقف المدافع فقط وفق تعبيره.

وحذر المصدر من التماهي في الاستهانة بقدرات النظام وروسيا وخططهم تجاه إدلب، لافتاً إلى أن روسيا لن تتوقف عند حد معين في السيطرة، وستواصل الضغط وقضم المناطق تباعاً لتحقيق كامل أهدافها في حال لم تجد الرادع الذي يوقفها عسكرياً.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ