مصدر لـ شام: تصريحات دي مستورا حول إدلب لا أساس واقعي لها وإدلب لن تكون ساحة حرب
مصدر لـ شام: تصريحات دي مستورا حول إدلب لا أساس واقعي لها وإدلب لن تكون ساحة حرب
● أخبار سورية ٢٥ أبريل ٢٠١٨

مصدر لـ شام: تصريحات دي مستورا حول إدلب لا أساس واقعي لها وإدلب لن تكون ساحة حرب

أثارت التصريحات الغربية المحذرة من كارثة إنسانية في إدلب خلال اليومين الماضيين وأن تكون إدلب ساحة حرب مقبلة بعد انتهاء النظام وحلفائه من إتمام السيطرة على الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي وتهديد ريف حمص الشمالي، موجة تساءل كبيرة في أوساط الشارع العام والمدنيين.

هذه التصريحات التي خرجت عن مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، استافان دي مستورا، و "جان إيغلاند" مستشار الأمم المتحدة لسوريا للشؤون الإنسانية، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، "فيليبو غراندي"، في وقت متزامن مع تصاعد التهديد من قبل الميليشيات الإيرانية والإعلام الموالي للنظام وحلفائه، اعتبرت في سياق الدعاية الإعلامية للنظام لزراع الرعب والخوف لثلاثة مليون وأكثر من المدنيين في المحافظة، في وقت تكتفي فيه الأمم المتحدة بدور المراقب حيال كل مايحصل من قتل وتهجير وتدمير.

مصدر رفيع المستوى مطلع "تتحفظ شام على ذكر اسمه لأسباب أمنية" أكد في حديث لـ شام أن التصريحات المتعلقة بمصير إدلب لا أساس لها على أرض الواقع، هدفها زعزعة الوضع الداخلي للمحافظة وخلق حالة من الرعب بين المدنيين، نافياً وجود أي تحضيرات عسكرية للسيطرة على إدلب بشكل مطلق.

وذكر المصدر أن مصير إدلب متفق عليه ضمن التسوية السياسية المتعلقة بأستانة بين الدول الضامنة لاسيما روسيا وتركيا، وأن الأخيرة لاتريد أن تتحول إدلب لساحة صراع وهي مسؤولة عن تطبيق الاتفاق ونشر نقاط مراقبة ضمن المحافظة وريفي حلب وحماة المجاورين وأن روسيا حصلت على ماتريد شرقي سكة الحديد، لافتاً إلى أن استكمال نشر باقي النقاط سيكون قريباً ومن ثم تدخل المنطقة بهدنة طويلة الأمد.

وأوضح المصدر أن روسيا وحلفائها تدرك البعد الاستراتيجي لإدلب والقوة العسكرية الموجودة فيها - رغم كل الخصام بين الفصائل - إلا أن أي محاولة للدخول للمحافظة سيكلف الطرف المهاجم كلفة باهظة ولن تفلح في الدخول كون الجميع يدرك أن سيطرة النظام عليها سنهي وجود هذه الفصائل بشكل كامل، كما أن تركيا الدولة الجارة تدرك حجم الضغط الذي ستتحمله في حال حصل ذلك لاسيما على صعيد النزوح.

وأشار المصدر إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تغيرات عسكرية ومدنية كبيرة في إدلب، وأن وجود هيئة تحرير الشام كقوة مهيمنة وحجة للتدخل لن يستمر طويلاً، ملمحاً لخطة إنهاء وتفكيك للهيئة وذوبان كوادرها بشكل كامل في باقي التشكيلات والذي سيرسم خارطة عسكرية جديدة، قد تتعرض لبعض المعارضين ولكن لن يكون لهم أي أثر في ذلك كون الأمر متفق عليه محلياً وإقليمياً لحفظ أمن المنطقة وتجنيبها أي صراع مستقبلي أو حجة للتحالف وروسيا لضرب إدلب.

وفي سياق ذلك، طالب المصدر الفصائل جميعاً باتخاذ كامل التدابير بعد توصل تحرير الشام وسوريا لاتفاق ينهي حالة الاقتتال بالأمس، وعدم الركون لتطمينات أي جهة والعمل بشكل حقيقي وجاد لبناء قوة عسكرية موحدة تكون جاهزة لصد أي محاولة ضغط قد تحصل، لاسيما مع رغبة روسيا والنظام في الهيمنة على منطقة الرشدين غربي مدينة حلب وإصرارها على تحصيلها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ