مصدر لـ شام: تيارات متشددة تقود "البغي" على غرب حلب و الهيئة ترسم خيوط نهايتها الأخيرة
مصدر لـ شام: تيارات متشددة تقود "البغي" على غرب حلب و الهيئة ترسم خيوط نهايتها الأخيرة
● أخبار سورية ٦ أكتوبر ٢٠١٨

مصدر لـ شام: تيارات متشددة تقود "البغي" على غرب حلب و الهيئة ترسم خيوط نهايتها الأخيرة

ما إن هدأ القصف وثُبت وقف إطلاق النار في الشمال السوري المحرر وفق اتفاق "تركي روسي" مكمل لاتفاق "أستانة"، حتى بدأ الصراع من جديد داخل مراكز القيادة في هيئة تحرير الشام حول الموافقة أو عدمها، في وقت بدأت تيارات متشددة بالحشد لـ "بغي" جديد على ريف حلب الغربي وتهيئة الأجواء لتمكين نفسها في المنطقة التي سيكون لها بعد استراتيجي مهم في الاتفاق الموقع من عدة نواحي.

ووفق مصدر عسكري صرح لـ "شام" فإن أبو اليقظان وعدد من القادة والشرعيين المتشددين ضمن الهيئة هم من دفع لمعاودة البغي على ريف حلب الغربي، متذرعين بمحاربة المفسدين، وهدفهم التوغل في المنطقة وبناء ركائز عسكرية قوية هناك، يكون للهيئة كلمة فصل في أي مفاوضات أو اتفاقيات، كون المنطقة تعتبر خط تماس مع مدينة حلب وتقع على أتستراد حلب - دمشق الهام، إضافة لكونها تربط منطقة عفرين بمعابر استراتيجية ستكون بديلة لدخول المواد الإنسانية عوضاً عن منطقة باب الهوى لاحقاً.

وأوضح المصدر "الذي طلب عدم ذكر اسمه" أن خلافات كبيرة داخل الهيئة في مسألة استئناف البغي على الفصائل، لاسيما بعد الخسارة التي منيت بها الهيئة في الاقتتال الأخير مع جبهة تحرير سوريا وقبله مع حركة نور الدين زنكي في المنطقة، كون مواصلة البغي سيضع الهيئة في مرحلة خطيرة من وجودها في حال خسارتها.

ولفت المصدر لـ "شام" إلى أن قيادة الهيئة لاسيما "التيار المتشدد" تدرك تماماً أنها باتت على قائمة الاستهداف وأن مخطط دولي بالتعاون مع جهات عسكرية في الداخل تخطط لضربها في حال رفضت الاتفاق، وبالتالي قررت المغامرة والبدء هي بالهجوم لتشتغل عنصر المفاجئة وتحقق سيطرة فعلية في مناطق خارجة عن سيطرتها.

وتوقع المصدر أن تشهد قطاعات الهيئة في معظم المناطق انشقاقات كبيرة عنها، في حال واصلت البغي ولم ترضخ للحل الذي أخلت به يوم أمس واستعجلت الهجوم على ميزناز رغم أن موعداً للاجتماع بين قيادة الهيئة والجبهة الوطنية متفق عليه صباح اليوم بوساطة "حسن صوفان"، وهذا ما اعتبره المصدر ضربة قاضية للهيئة وخط آخر مراحل وجودها.

وأشار المصدر إلى أن حشودات عسكرية كبيرة وصلت لريف حلب الغربي مع بدء بغي الهيئة، وأن فصائل من شمال حلب متواجدة في منطقة عفرين ودرع الفرات بدأت بالتجهير لرد الهيئة في حال واصلت الهجوم، فيما تشهد قطاعات الجبهة الوطنية للتحرير استنفار كبير في عموم مناطق الشمال المحرر.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ