مصدر لـ شام يفند سبب إصرار النظام على نفي أي اتفاق لخروج عناصر "الدولة" من جنوب دمشق
مصدر لـ شام يفند سبب إصرار النظام على نفي أي اتفاق لخروج عناصر "الدولة" من جنوب دمشق
● أخبار سورية ٢٠ مايو ٢٠١٨

مصدر لـ شام يفند سبب إصرار النظام على نفي أي اتفاق لخروج عناصر "الدولة" من جنوب دمشق

على الرغم من وصول الحافلات المخصصة لنقل مقاتلي تنظيم الدولة في حي اليرموك والحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق باتجاه مناطق سيطرة التنظيم في ريف حمص الشرقي منطقة "السخنة" تحديداً، وفق اتفاق وقع بالأمس بين التنظيم وقوات الأسد، إلا أن إعلام الأخير يصر على نفي أي اتفاق أو تأكيد عملية الخروج بشكل مطلق.

مصادر أكدت لـ شام أن بنود الاتفاق التي سربت بالأمس عبر وكالات روسية ومنها نشطاء من منطقة جنوب دمشق صحيحة، وأن النفي الرسمي للنظام مرجعه لأسباب داخلية ومنها خارجية بحسب قوله.

وبينت المصادر أن قوات الأسد والميليشيات الإيرانية فشلت خلال أكثر من شهر في القضاء على بضع مئات من عناصر التنظيم المتحصنين في المنطقة، ورفضت شروط التنظيم في بدء الحملة للخروج ظناً منها أنها ستقوم بحملة عسكرية تقضي عليه بشكل كامل وتخرج بانتصار ساحق.

وتابع المصدر بالتأكيد أن آمال النظام وحلفائه ورغم كل الترسانة العسكرية التي استخدموها إلا أنها باءت بالفشل في التقدم على حساب التنظيم، وبات مخيم اليرموك والحجر الأسود مقبرة كبيرة لدباباته وعناصره، حيث تشير التوثيقات لمصرع أكثر من ألف ضابط وعنصر خلال أسابيع قليلة من القتال.

وأكد المصدر أن خروج التنظيم في هذا الوقت يجعل النظام في موقف محرج أمام مؤيديه وأمام حلفائه، كونه رضخ بعد شهر من المعارك لما يريد التنظيم، كما أنه سيكون مجبراً على تأمين خروج عناصره حتى السخنة وبالتالي تقوية خطره هناك ضده والذي قد يبادر لشن هجمات انتقامية في المنطقة.

عوامل خارجية أخرى ذكرها المصدر تقوم على السجال الذي حصل إبان نقل عناصر التنظيم من القلمون باتجاه البادية السورية وفق اتفاق مع النظام وحزب الله الإرهابي، ومالاقاه من اعتراض واشنطن على نقلهم والقيام باستهداف الحافلات والتهديد بضرب أي حركة للمنطقة الشرقية، ولهذا يحاول النظام التملص من الاتفاق ليبعد الأنظار عنه لحين نقلهم خارج المنطقة تحسباً لأي استهداف أو اعتراض غربي.

وطيلة شهر ونصف تقريبا من المعارك جنوب العاصمة دمشق، تمكن التنظيم المتحصن بشكل كبير في مناطق تواجده من صد جميع الهجمات التي نفذتها قوات الأسد وحلفائها، كون المنطقة محصنة وغير مكشوفة، وخالية بشكل كبير من المدنيين، اعطى التنظيم قوة دفاعية كبيرة وساهم في إنهاك عناصر قوات الأسد على جبهات القتال واستنزاف طاقاتهم وخلق حالة من الرعب في نفوسهم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ