عين حزب الله الارهابي مصطفى عماد مغنية مسؤولا عن جبهة الجولان السورية، خلفا لشقيقه جهاد مغنية الذي قتل في غارة إسرائيلية على القنيطرة في كانون الثاني، الأمر الذي أدى إلى تململ داخل الحزب بسبب المحسبيات.

ونقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن مصادر في حزب الله لم تسمها ووصفتها بشديدة الخصوصية قولها إن انتقادات حادة بدأت بالظهور في صفوف بعض قيادات الحزب لزعيمهم حسن نصرالله بسبب طريقة اتخاذ قرار تعيين مصطفى مغنية مسؤولا عن جبهة الجولان.

وقالت مصادر مقربة من حزب الله إن هذا التعيين أثار استياء عدد من القيادات في صفوف الحزب بسبب ما وصفوها بالمحسوبية العائلية التي تقف خلف هذا التعيين/التوريث.

وكشفت المصادر أن قيادة حزب الله الإرهابي قامت أخيرا بتعيين شقيقه مصطفى مغنية في المنصب نفسه كمسؤول عن عمليات الحزب في هضبة الجولان، وأن مصطفى يسير على خطى أخيه سواء من ناحية الاستعانة بسكان قرى الجولان الدروز أو بالفلسطينيين هناك.

وقالت المصادر إن قيادة حزب الله لم تستخلص العبرة من تعيين جهاد مغنية غير المدروس لقيادة منطقة شديدة الصعوبة مثل هضبة الجولان.

وحذرت نفس المصادر من أنه حتى لو نجح مصطفى مغنية في بداية مهمته، إلا أن انعدام خبرته في المجالين الأمني والعسكري قد يؤدي به الى اتخاذ قرارات خطأ تؤدي إلى نتائج كارثية.

و تابعت الصحيفة نقلاً عن المصادر التي أشارت  إلى أنه رغم مضي أكثر من ثلاثين عاما على تأسيس الحزب وتحوله الى قوة سياسية وعسكرية، فإن طريقة التعيينات في مختلف المناصب داخل هيئات الحزب ما زالت تعاني من ظاهرة تعيين الأقارب والأصدقاء بدلا من تعيين ذوي الخبرة والاختصاص.

وضربت المصادر مثالا عن هذه التعيينات "المغشوشة" تعيين جهاد عماد مغنية كمسؤول عن نشاط حزب الله في الجانب السوري من هضبة الجولان بدعم من الإرهابيين حسن نصرالله وقائد قوة فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، حيث تم منحه صلاحية تأسيس وحدة أمنية وعسكرية، رغم قلة خبرته وعدم درايته بخفايا الساحة السورية المشتعلة.