مطالبات لـ "تركيا" بإدخال قوافل المهجرين ... وكاتب يحذر من تبعيات تكرار الأخطاء بلا معالجة
مطالبات لـ "تركيا" بإدخال قوافل المهجرين ... وكاتب يحذر من تبعيات تكرار الأخطاء بلا معالجة
● أخبار سورية ٩ مايو ٢٠١٨

مطالبات لـ "تركيا" بإدخال قوافل المهجرين ... وكاتب يحذر من تبعيات تكرار الأخطاء بلا معالجة

وجهت فعاليات مدنية وأهلية في ريف حلب الشمالي، رسالة إلى الحكومة التركية تطالبها بالسماح بدخول قوافل المهجرين من ريف حمص إلى ريف حلب الشمالي، بعد مرور أكثر من 24 ساعة على توقف أول قافلة تقل الدفعة الأولى من مهجري المنطقة إلى شمال حلب، وسط أوضاع إنسانية مأساوية.

وجاء في الرسالة "إلى الحكومة التركية، إن أهلنا في حمص الأبية عانوا على مدار سبع سنوات من ويلات النظام وظلمه من قصف وتقتيل وتدمير وحصار خانق واليوم بعد أن تم تهجيرهم من بيوتهم وقراهم ومدنهم ووصولهم إلى مدينة الباب السورية والتي تخضع اليوم لحماية تركية قد وصلت قوافل المهجرين إليها وأصبحت عالقة ولا يسمح لهذه القوافل بالدخول والاستمرار إلى وجهتها جرابلس".

وطالبت الرسالة بأن يسمح لهذه القوافل بالاستمرار باتجاه وجهتها إلى جرابلس، وطالبت و كافة المسؤولين الأتراك بالعمل لدعم قضية المهجرين وتوفير مايلزم لهم علما أن هذه القوافل تضم النساء والأطفال والشيوخ وهم لا يحتملون عناء السفر والجوع والعطش".

وعلق على الأمر الكاتب "أحمد أبازيد" عبر صفحته الرسمية بالقول "قوات تركية تمنع قوافل مهجرين سوريين من دخول أرضهم، بعضها منذ الأمس وأخرى أكملت يومين في الحافلات، الفصائل التي استعرضت سلاحها واقتتلت بين المدنيين في نفس المنطقة قبل أيام فقط تراقب بصمت، ومعهم المعارضة السياسية والمشايخ وحتى نشطاء، حق السوري في أرضه وأي أرض فوق رضا أي دولة".

وأشار الكاتب إلى أن "هناك تقاطع مصالح كبير مع تركيا كدولة، وبقاء هذا التحالف مصلحة مشتركة، لكن السياسة التركية في الشمال السوري وتكرار أخطاء بلا معالجة، وسياسة الصمت من قوى المعارضة والنشطاء، هي من تدفع الأمور نحو مزيد من الاحتقان والتأزم، مؤكداً على ضرورة الوضوح وترسيم علاقة صحية وليس الصمت حتى لا تحصل تبعات أكبر".

وكانت خرجت مظاهرات شعبية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، تطالب المسؤولين في المنطقة بالسماح بدخول القوافل، كما تظاهر مهجري ريف دمشق في مخيم جنديرس وطالبوا الحكومة التركية بالسماح لمهجري جنوب دمشق العالقين على حدود مدينة الباب بالدخول إلى الأراضي المحررة.

ووجه نشطاء من داخل القوافل نداء استغاثة للمنظمات والجهات الإنسانية الفاعلة في الشمال السوري والمسؤولين هناك للنظر في ألاف المدنيين المهجرين من أبناء الجنوب الدمشقي وريف حمص، يقفون في العراء بانتظار الموافقة على الدخول.

وطالب النشطاء من جميع الإعلاميين و الصحفيين والمعنيين بالشأن الإنساني مساعدتهم و المساهمة أيضاً في تأمين القوافل التالية القادمة بعدهم.

وفي وقت سابق، أكد مسؤولون في المجال الإنساني بريف حلب الشمالي لـ "شام" أن المنطقة باتت تواجه ضغط كبير من الوافدين الجدد عبر قوافل التهجير، وأن الأعداد الواصلة تفوق قدرة المنظمات بكثير، كما أن الاستجابة لجميع هذه القوافل بشكل متتابع أمر بالغ في الصعوبة.

وذكر المصدر أن العائلات الوافدة تحتاج لمخيمات وتجهيز مستلزماتها ومستلزمات نقلها لمناطق الإيواء، وهذا الأمر يحتاج لترتيب وتنسيق، إلا أن وصول القوافل لاسيما مؤخراً من حمص وجنوب دمشق تقل الألاف بشكل متزامن سبب أزمة كبيرة ولهذا تتأخر القوافل في الدخول لحين تأمين باصات على أقل تقدير لنقل الوافدين فيها.

ولفت المصدر إلى أن ريف حلب الشمالي استقبل خلال شهر أكثر من 70 ألف مدني وافد من الغوطة الشرقية وجنوب دمشق وحمص ومناطق أخرى، هذا بالإضافة إلى المهجرين داخلياً ومن المنطقة الشرقية وإدلب في الريف، مشيراً إلى أن استيعاب هذه الأعداد يحتاج لجهات دولية كبيرة، اما المنظمات المحلية فهي تعمل ضمن الإمكانيات المتاحة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ