مطالبة “أوباما” و الاتحاد الأوربي بالتدخل الفوري لوقف المجازر التي ترتكب بحق المدنيين المحاصرين في مدينة حلب
مطالبة “أوباما” و الاتحاد الأوربي بالتدخل الفوري لوقف المجازر التي ترتكب بحق المدنيين المحاصرين في مدينة حلب
● أخبار سورية ٣٠ نوفمبر ٢٠١٦

مطالبة “أوباما” و الاتحاد الأوربي بالتدخل الفوري لوقف المجازر التي ترتكب بحق المدنيين المحاصرين في مدينة حلب

طالب الائتلاف بتدخل الاتحاد الأوربي و الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، لوقف المجازر التي ترتكب بحق المدنيين المحاصرين في مدينة حلب، وذلك بعد اسبوعين من المجازر المتواصلة التي تعرض لها أكثر من ٢٥٠ ألف مدني محاصرين تحت نيران الارهاب الروسي - الأسد - الايراني.

و قال نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري عبد الأحد اسطيفو  أنه "ولو كان أوباما في آخر ولايته، لكننا نثق بقدرته تماماً كرئيس أقوى دولة في العالم على وقف المجازر إن توفرت الإرادة".

وأكد اسطيفو، وفق ما نقل عنه المكتب الاعلامي للائتلاف، أن ما جرى بالأمس وصباح اليوم من قتل 70 مدنياً من العائلات الهاربة من نيران الأسد وروسيا في الأحياء الشرقية، كفيل وجدير بأن يدفع الدول العظمى لا سيما أصدقاء الشعب السوري من أمريكا وبريطانيا وفرنسا للتحرك لوقف هذا العدوان الدنيء والوحشي على شعبنا.

وأضاف اسطيفو: إن هذه التحرك من الأصدقاء بات ضرورة قصوى ولو كان خارج مجلس الأمن، الذي فقد دوره على الحقيقة؛ لسبب أن روسيا التي تملك حق الفيتو، هي طرف في الحرب وشريك لنظام الأسد في سفك دماء المدنيين السوريين.

وشدد نائب رئيس الائتلاف بأن روسيا ونظام الأسد لم يتركوا من خيار للناس فإن بقوا في الأحياء المحاصرة قصفوا بطيران روسيا، وإن اختاروا الخروج قصفوا بمدفعية الأسد، وهذا يحتم على أصدقاء هذا الشعب المكلوم وقفة حزم تحقن دماءه البريئة.

و من جهته طالب الأمين العام للائتلاف الوطني عبدالإله فهد الاتحاد الأوروبي بالتدخل الفوري بكل ما لديه من قوة ونفوذ، لإنقاذ المدنيين والمحاصرين في حلب، كما دعا الاتحاد لأخذ دوره الإيجابي بشكل أكثر فاعلية، بحيث يتناسب مع موقعه ومكانته في المجتمع الدولي.

جاء ذلك في لقائه مع ممثلة الاتحاد الأوروبي لارا سكاربيتا في مقر الائتلاف، حيث تباحثا حول المحنة الإنسانية الكبرى التي يعاني منها سكان مدينة حلب المحاصرة، جراء الهجمة الهمجية المكثفة لطيران روسيا والنظام.

وأكد فهد على ضرورة حماية المدنيين من بطش روسيا ونظام الأسد، ودور الاتحاد الأوروبي في ذلك، معتبرا أن من أولويات الائتلاف الوطني في الوقت الراهن هو وقف القصف عن حلب والمدنيين في سورية.

ومن جهتها أكدت ممثلة الاتحاد الأوروبي على "ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة للمحاصرين، مشيرة بأنها ستبذل قصارى جهدها لوقف إطلاق النار، وحماية المدنيين".

وفي السياق ذاته وجه رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة، رسالة  لكل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس مجلس الأمن فودي سيك، بخصوص الجرائم الوحشية لنظام الأسد وحلفائه في حلب، واستخدامهم الأسلحة العشوائية والمحرمة دولياً ضد المدنينن، وبخصوص الحالة الإنسانية المتردية للمحاصرين هناك.

وأشار العبدة في رسالته إلى أن مشافي حلب كافة قد خرجت عن الخدمة تاركة مئات الأشخاص جرحى جرّاء القصف العشوائي، مما يهددهم بفقدان حياتهم بسبب نقص كامل في مواد العناية الطبية.

وكشف العبدة عن أن نظام الأسد وحلفاءه حولوا المناطق المحررة من مدينة حلب إلى تابوت حقيقي، نظراً لكون مخازن الأغذية قد نفدت بشكل رسمي، وكون المدنيين تحت حصار خانق.

وأوضح العبدة في رسالته أن التصعيد الوحشي في حلب تسبب باستشهاد أكثر من 670، 40% منهم أطفال، ونزوح أكثر من 3000 عائلة، وتدمير 11 مشفى ومركزاً طبياً، كما استخدم غاز الكلورين 4 مرات.

وجاء في الرسالة: "يعتبر هذا التصعيد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تسجل ضمن رصيد الوحشية الدموي الطويل لنظام الأسد. كما أن هذا التصعيد يضرب عرض الحائط كافة القرارات الدولية بما فيها قراري مجلس الأمن رقم 2118 لعام 2013 و2235 لعام 2015 الخاص بمنع استخدام الأسلحة العشوائية في سوريا، والقرارين رقم 2254 لعام 2015 و2268 لعام 2016 الذين صادقا على اتفاق وقف الأعمال العدائية وإيصال المساعدات الإنسانية".

واعتبر الائتلاف أن استمرار نظام الأسد في إجرامه ما كان ممكناً لولا أنه أمن العقاب؛ بسبب عجز المجتمع الدولي حتى الآن، بالإضافة إلى الدعم الفعلي الذي يتلقاه من حلفائه وبخاصة روسيا.

كما أكد الائتلاف على أن مسؤولية ترجمة الكلمات إلى أفعال، وحماية المدنيين في حلب، وضمان ألا يستمر إجرام النظام ضد السوريين دون عواقب؛ تقع على عاتق الأمم المتحدة بوصفها تحمي حقوق الإنسان، والسلم والأمن الدوليين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ