مع تصاعد التوتر .. مؤتمر بالسويداء الأول من نوعه يطالب برحيل النظام
مع تصاعد التوتر .. مؤتمر بالسويداء الأول من نوعه يطالب برحيل النظام
● أخبار سورية ٢٣ أغسطس ٢٠٢١

مع تصاعد التوتر .. مؤتمر بالسويداء الأول من نوعه يطالب برحيل النظام

أفادت مصادر إعلامية محلية في محافظة السويداء بأن مؤتمرا وصف بأنه الأول من نوعه عقد في المحافظة بمشاركة هيئات ونخب سياسية ونتج عنه عدة مخرجات، وجاء ذلك على وقع التوتر الأمني واستعانة نظام الأسد بعصابات إثر حادث أمني شرقي المحافظة.

وقالت شبكة "السويداء A N S" إن المؤتمر السوري الأول في السويداء طالب برحيل السلطة وتطبيق القرار 2254 ونشر البنود المطروحة، فيه تحت عنوان "الجنوب السوري ورؤية الحل السياسي القادم لسورية".

وذكرت الشبكة أن المشاركين ناقشوا "عدة محاور رئيسية، وهي تردي الواقع المعيشي في محافظة السويداء والفلتان الأمني، وما يجري في درعا من معارك، والحل السياسي، وأكدوا حرصهم على العمل لإخراج سوريا من واقع الانهيار الكبير الذي تعيشه".

وتطرق المؤتمر للمعارك الدائرة في درعا معربين عن رفضهم للقصف المستمر والحصار من قبل الميليشيات الإيرانية لمحافظة درعا، وأكدوا أنه في حال تم اقتحام واحتلال درعا البلد من قبل الإيرانيين فإن السويداء ستكون الخطوة التالية لهم، كما أكدوا أن درعا والسويداء في خندق واحد ضد عدو واحد.

وحسب الشبكة فإن من مخرجات المؤتمر تحميل "السلطة السورية المسؤولية الكاملة على الواقع التي تشهده السويداء وعموم المحافظات من تردٍ للأوضاع، وأن سوريا أصبحت لقمة سائغة للدول الأخرى، حيث لا تملك السلطة سوى 17% من الساحل والقسم المتبقي بيع إلى روسيا وإيران".

وقال المشاركون إن "الأجهزة الأمنية هي من تقف خلف الفلتان الأمني الحاصل على ساحة المحافظة، وتحمي العصابات وتمنحهم بطاقات أمنية والدليل على ذلك ما حصل في مدينة شهبا منذ قرابة الشهر".

ولفت المؤتمر المنعقد بدعوة من "حزب اللواء السوري"، بالتشارك مع نخب سياسية وطنية في السويداء إلى أن إيران قامت بشراء العديد من الأراضي في السويداء كمنطقة الدياثة وأراضي في قرية رشيدة ومطار خلخلة وأراضي كثيرة غيرها فضلاً عن الأبراج التي أُقيمت وسط المدينة من أموال السفارة الإيرانية.

هذا وسبق أن هددت ميليشيا "الدفاع الوطني" باستهداف أي حاجز لـ"قوة مكافحة الإرهاب" المشكلة حديثاً بمحافظة السويداء جنوبي سوريا، والتابعة لحزب "اللواء السوري" الذي تأسس مؤخراً، وفق بيان نقلته صحيفة موالية للنظام.

بالمقابل يتصاعد التوتر الأمني في المحافظة، وقالت شبكة "السويداء 24"، إن مجموعة مسلحة أطلقت سراح عنصرين من جهاز أمن الدولة بعد توتر شهدته قرية “الطيبة” في ريف السويداء الشرقي، ومناوشات بين المجموعة المسلحة وتعزيزات أمنية.

وأشارت الشبكة إلى أن الجهات الأمنية الأمن العسكري وأمن الدولة حشدت قوات عسكرية، واستعانت بفصائل مسلحة الكثير من أفرادها متهمون بجرائم وانتهاكات، من بينهم فصيل يتزعمه المدعو راجي فلحوط، حيث تم إرسال التعزيزات إلى قرية الطيبة شرق المحافظة.

وذكرت أن فصيل حركة رجال الكرامة تدخل في القضية، حيث قل مصدر مطلع، إن تدخلهم جاء لإيجاد حلٍ ينهي حالة التوتر في قرية الطيبة، ويحقن الدماء، من خلال التفاوض مع جميع الأطراف المعنية بالحادثة، إذ أكد تسليم الجهة الخاطفة عنصري الأمن المخطوفين للحركة، مقابل انسحاب التعزيزات الأمنية.

ونقلت عن أهالي من القرية استيائهم من تواجد عصابات مسلحة مع الجهات الأمنية، معتبرين أن محاربة العصابات لا تكون عبر العصابات، وأن سياسة الأفرع الأمنية ستؤدي إلى تدهور الأوضاع في المحافظة.

وتطغى على مدينة السويداء جنوب البلاد، حالة من الفوضى وسط فلتان أمني كبير يتهم سكان المدينة النظام في افتعاله في وقت يعد الأخير المستفيد الوحيد من تصاعد العمليات الأمنية للضغط على السكان وتحذيرهم بطريقته المعهودة، محاولاً فرض هيمنته على المدينة وسوق شبانها للالتحاق بصفوف ميليشياته.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ