معارك حماة تراوح مكانها وروسيا تبحث عن خطة للخروج من "مستنقع إدلب"
معارك حماة تراوح مكانها وروسيا تبحث عن خطة للخروج من "مستنقع إدلب"
● أخبار سورية ٤ يوليو ٢٠١٩

معارك حماة تراوح مكانها وروسيا تبحث عن خطة للخروج من "مستنقع إدلب"

مضى أكثر من شهرين ونصف على بدء "روسيا والنظام" حملتهما العسكرية المشتركة على منطقة خفض التصعيد الرابعة في الشمال السوري تشمل أرياف "إدلب وحماة وحلب الغربي واللاذقية"، دون التمكن من تحقيق أي من أهداف تلك الحملة سوى ارتكاب المئات من الجرائم بحق أكثر من نصف مليون إنسان.

ووفق مصادر عسكرية من غرفة علميات "الفتح المبين" فإن روسيا ومن خلفها ميليشيات النظام والميليشيات الفلسطينية، فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق أي من أهداف الحملة العسكرية التي بدأتها على الشمال السوري، لافتاً في حديث لشبكة "شام" إلى أن روسيا باتت تبحث اليوم عن خطة تخرجها من "مستنقع إدلب" الذي ورطت نفسها به.

ولفت المصدر إلى عدة عوامل ساعدت الفصائل على كسر شوكة روسيا، وإفشال مخططها في حسم المعركة خلال فترة قصيرة، أبرزها صمود المدنيين وتوحيد عمل الفصائل المقاتلة في المنطقة، إضافة للشجاعة التي أبدتها تلك الفصائل في الدفاع عن آخر معاقل الثورة، وإدراكهم بأنها معركة وجود في آخر مراحلها.

وأوضح المصدر العسكري لـ "شام" أن تغلب النظام وروسيا جواً كان له أثر كبير في تقدمها لقرى عدة بداية الحملة، مؤكداً أن فصائل الثوار تمكنت خلال فترة قصيرة من إعادة ترتيب صفوفها وتمكين دفاعاتها، وتوحيد كلمتها، والبدء بمرحلة الدفاع وتثبيت الجبهات، قبل الانتقال للهجوم وتكبيد النظام خسائر كبيرة يومياً.

وأكد المصدر أن الفصائل اتبعت تكتيكات عسكرية عديدة في معركتها ضد روسيا والنظام، لافتاً إلى أنها لم تكن في حساباتهم، وهذا ماوضعهم في حالة إرباك كبيرة، وشتت صفوقهم، أبرز تلك التكتيكات هي الهجمات المعاكسة على مناطق وجبهات عديدة من ريف حماة إلى اللاذقية.

ونوه المصدر العسكري إلى خسارة النظام طاقات بشرية كبيرة، وصلت لآلاف العناصر خلال المعارك الأخيرة، هذا بالإضافة للخسائر في الأليات الثقيلة، والتي دفعت النظام للزج بمزيد من القوات من عناصر التسويات، إلا أنها خذلته وباتت تهرب من المعركة.

وأشار المصدر إلى امتلاك الفصائل عدة أوراق قوة إضافية وتكتيكات لم تستخدمها في المعركة بعد، على اعتبار أن المعركة طويلة الأمد وقد تستمر لأشهر، وتحتاج لمفاجئات بين الحين والآخر لخلط أوراق النظام، وتوجيه ضربات قاتلة له، تخلخل صفوفه وتجبره على تغيير خططه التي يستخدمها، مشيداً بصمود المدنيين رغم كل القصف الذي يواجهونه والتشريد، معتبراً أن هذا هو العامل الأبرز في صمود الفصائل على خطوط الجبهات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ