معاناة أطباء سوريا ازدادت منذ بدء القصف الروسي
معاناة أطباء سوريا ازدادت منذ بدء القصف الروسي
● أخبار سورية ٥ يناير ٢٠١٦

معاناة أطباء سوريا ازدادت منذ بدء القصف الروسي

يشير تقرير بصحيفة ديلي تلغراف إلى المخاطر والصعوبات التي يواجهها الأطباء السوريون تحت وابل القصف الروسي والأسدي أثناء تأديتهم لعملهم الإنساني لإنقاذ وإسعاف الجرحى.

ويحكي الطبيب يوسف جانبا من هذه المعاناة حيث يعمل في منطقة تحت سيطرة الثوار تعد الأكثر تعرضا للقصف في العالم، والمستشفيات وعيادات الأطباء فيها ليس بمنأى فقط عن هذه الأهوال ولكن يبدو أنها مستهدفة تحديدا.

ويروي أنه فقد خمسة أطباء من أعز أصدقائه وثلاثة ممرضين وفنيين، حيث قتل ثلاثة من الأطباء بطلقات نارية والاثنان الآخران قتلا بقنابل الأسد، وأحد الفنيين قتلته قنبلة روسية والآخر ببرميل متفجر ألقته مروحيات الأسد، ومن الممرضين الثلاثة قتل أحدهم بالقصف الروسي والاثنان الآخران بأيدي نظام الأسد.

وبعد أن كان طبيبا للأنف والأذن والحنجرة بأحد المستشفيات السورية أصبح الآن مطاردا ومطلوبا من قبل النظام لعلاجه الناس في مناطق الثوار، ومن قبل تنظيم الدولة لرفضه الانضمام والعمل مباشرة معهم عندما كان لهم وجود بمحافظتي حلب وإدلب.

ويقول يوسف إن الخطر على حياته ازداد لأن نظام الأسد كان دائما يعتبر ثوار تلك المناطق أخطر عليه من تنظيم الدولة، وبالتالي كان يقصفها بالبراميل المتفجرة. ويضيف أنه منذ التدخل الروسي صارت القنابل أكبر وأكثر دقة.

وأشارت الصحيفة إلى ما قالته مجموعة من الأطباء التابعين لحقوق الإنسان إن الضربات الجوية الروسية أصابت عشرة مراكز طبية في أكتوبر/تشرين الأول فقط، ومن جانبها، سجلت منظمة أطباء بلا حدود إصابة 12 مستشفى هذا الشهر أيضا بما في ذلك ست منشآت تديرها أو تدعمها.

وإمعانا في معاناة الأطباء السوريين، يقول الطبيب سمير أحد زملاء يوسف إن العيادات الطبية تضطر للتخفي تحت الأرض "ونقضي معظم حياتنا الأسرية في هذه السراديب. وفي كل يوم يفحص نحو مئتي مريض من المدنيين أو المقاتلين".

وإلى جانب هذه المعاناة، هناك أيضا المخاطر التي تعترض طرق الإمداد بالدواء حيث تختار روسيا استهداف المعابر الحدودية والطرق خاصة لأنها أطواق نجاة للثوار.

المصدر: قناة الجزيرة الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ