معاناة مريرة مع الحصار .... "الهامة وقدسيا" تنزفان دماء الجوع
معاناة مريرة مع الحصار .... "الهامة وقدسيا" تنزفان دماء الجوع
● أخبار سورية ٣ أبريل ٢٠١٦

معاناة مريرة مع الحصار .... "الهامة وقدسيا" تنزفان دماء الجوع

للشهر الثامن على التوالي لا تزال بلدتي الهامة و قدسيا في الريف الغربي للعاصمة دمشق تخضع لحصار جائر من قبل قوات الأسد الأمر الذي زاد في معاناة ألاف المدنيين المحاصرين داخل هذه البلدات والبالغ عددهم أكثر من نصف مليون مدني غالبيتهم من الوافدين من الغوطتين الشرقية و الغربية.

وقال عضو المكتب الاعلامي في الهامة الناشط "عمر الشامي " في حديث لشبكة "شام " إن هذا الحصار ليس اﻷول لكنه اﻷصعب على القاطنين في هذه البلدات، إذ سمحت ميلشيات الأسد ''لطلاب الجامعات والموظفين فقط '' بالدخول و الخروج من داخل البلدتين المحاصرتين مع التدقيق الشديد عليهم ،أيضا خروج بعض المدنيين مقابل دفع أموال طائلة للحواجز المحيطة في المنطقة.

وأضاف "الشامي" أن الوضع الإنساني في غاية الصعوبة لا سيما بعد توقف الأفران عن العمل لفترة طويلة نتيجة نفاذ مادة الطحين، كما تعاني المحلات التجارية من نفاذ الكثير من المواد الغذائية والسلع الرئيسية التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير نتيجة الحصار الجائر .. و تزيد صعوبة القاطنين في المنطقة بتأمين قوتهم اليومي مع عجز المجالس الاغاثية في البلدتين من مساعدتهم بسبب منع ميلشيات الأسد ادخال المساعدات الى البلدتين منذ اكثر من عامين ، في حين تقوم ميليشات الأسد بتوزيع المساعدات الإنسانية التي تصل للبلدتين على شبيحتها ومؤيديها في الأحياء الموالية لها.

وتهدف ميليشات الأسد من وراء هذا الحصارإلى زيادة الضغط على الثوار داخل المنطقة وإجبارهم على تقديم تنازلات عديدة ، حيث أن لجنة الاتصال المكلفة في التفاوض مع نظام الأسد حاولت تهدئة الوضع وإعادة الاتفاق إلى ما كان عليه سابقا وفق هدنة عقدت سابقا عام 2013 من خلال عدة بنود نفذتها البلدتين إلا أن النظام مصر على عدم تنفيذ العهود و الاستمرار في حصاره .

وحذر الشامي من كارثة إنسانية'' قد تحصل إذا لم يتم تدارك هذا الحصار خلال الفترة القصيرة القادمة موجها نداء إلى المنظمات الانسانية والهيئات الحقوقية للعمل على رفع هذا الحصار عن الاطفال و النساء و الشيوخ.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ