معاناة مستمرة وتشرد دائم .. هذا حال أهالي قرية الرامي بجبل الزاوية
معاناة مستمرة وتشرد دائم .. هذا حال أهالي قرية الرامي بجبل الزاوية
● أخبار سورية ٢٧ أبريل ٢٠١٥

معاناة مستمرة وتشرد دائم .. هذا حال أهالي قرية الرامي بجبل الزاوية

تتعرض بلدة الرامي المتاخمة لخط الأوتستراد الدولي بين أريحا ومحمبل على المدخل الشمالي لجبل الزاوية الواقعة بريف إدلب لحملة قصف ممنهج بشكل يومي من الطائرات المروحية والصواريخ الحربية ، بالإضافة للقصف المتواصل بعشرات صواريخ الغراد من راجمات الصواريخ المتمركزة في أورم الجوز وحاجز القياسات المطل على القرية .

وتعتبر قرية الرامي خط مواجهة مع قوات الأسد التي تتمركز في منطقة أورم الجوز وكفرشلايا والقياسات ماجعل حال أهلها في نزوح دائم في قرى جبل الزاوية ، ومنهم من انتقل لمخيمات النزوح على الحدود التركية نظرا للقصف المتواصل على المنطقة ، وفي ظل الحملة الأخيرة لقوات الأسد على ريف إدلب ولتغطية عبور أرتالها على الاوتستراد القريب تقوم بقصف القرى والبلدات بقذائف الهاون والراجمات والبراميل المتفجرة ليلا نهارا لشغل خطوط التماس عن استهداف أي رتل عسكري أو سيارات الإسعاف التي تنقل قتلاها من أريحا باتجاه محمبل وسهل الغاب عبر طريق أريحا أورم الجوز المتاخم لقرية الرامي ثم القياسات ثم محمبل الى سهل الغاب .

ونتيجة المعاناة الطويلة مع النزوح وصعوبة إيجاد منازل للسكن عادت أغلب العائلات النازحة من القرية لمنازلها المدمرة بعد أن عانت طولا من التشرد والنزوح ولكن ألة الحرب المجرمة أبت إلا أن تعكر حياتهم وتعيد حركة النوح من القرية ، فقامت باستهداف القرية مؤخرا بعشرات البراميل والقذائف الصاروخية ، وهذا ما أجبر من تبقى من العائلات على النزوح من جديد الى الحقول والمزارع المجاورة حيث يفترشون الأرض لهم ولأولادهم بعد تقطع جميع سبل المعيشة بهم وقد وجه أهالي البلدة عشرات النداءات لإغاثتهم من الجوع والبرد والتشرد وتأمين خيم للسكن ومواد تموينية للعيش وقد دمرت منازلهم فوق رؤوس ساكنيها وفقدو العشرات من أبنائهم .

وتعتبر قرية الرامي من أولى القرى التي ثارت ضد النظام في بداية الحراك الثوري وقدمت أكثر من 300 شهيد بالإضافة لعشرات المعتقلين في سجون النظام وألاف المشردين في قرى جبل الزاوية ومخيمات يترقبون تحرير أراضيهم للعودة بسلام وبناء مادمرته آلة النظام المجرمة بعد أربع سنوات من المعاناة المستمرة .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ