معتقلة سابقة في سجون الأسد تروي فظاعات التعذيب وجانب من آلام المعتقلين
معتقلة سابقة في سجون الأسد تروي فظاعات التعذيب وجانب من آلام المعتقلين
● أخبار سورية ٢٠ فبراير ٢٠١٩

معتقلة سابقة في سجون الأسد تروي فظاعات التعذيب وجانب من آلام المعتقلين

روت معتقلة سابقة في سجون نظام الأسد، ما تعرضت له من أهوال التعذيب والإذلال خلال احتجازها، حتى أنها كانت تستنشق رائحة الجثث المحروقة في المعتقل.

ووصفت رنا (33 عاما)، مفضلة عدم الإفصاح عن اسم عائلتها، تلك الفترة بـ"الكابوس"، الذي يلاحقها رغم إطلاق سراحها، وذلك في حديث أجراه معها مراسل وكالة الأناضول.

وأوضحت أنها عادت من تركيا إلى سوريا، لأجل استخراج جواز سفر لابنتها، قبل أن يعتقلها نظام الأسد، بتهمة الإرهاب والارتباط بالمعارضة، خصوصا وأن زوجها وشقيقها ماتا في سجونه.

وأشارت "رنا"، إلى أنه تم وضعها في حجرة صغيرة مظلمة، وباردة، وكثيرة الرطوبة، مع 15 معتقلة أخرى.

وبعد مدة أبلغوها بقرب الإفراج عنها، قبل أن يضع أفراد الأمن شريطًا لاصقًا على عينيها، وينقلوها إلى شعبة الأمن، المعروفة باسم "وحدة فلسطين" في الشام.

ولفتت إلى وجود معتقل للرجال في الطابق الأسفل، وآخر للنساء في الأعلى، داخل هذه الشعبة الأمنية، وأن المعتقلين من الرجال والنساء وحتى الأطفال، يرتدون فقط الملابس الداخلية.

وتقول رنا، إن التعذيب في المكان كان يجري يوميا وبشكل ممنهج، حيث أصوات التعذيب التي لا يمكن تخيلها، وحتى استعمال المرحاض يتطلب إذنا من الحراس.

وبعد أيام قضتها في "وحدة فلسطين"، تم نقل رنا، إلى شعبة أمنية أخرى، وهناك عاشت نوعا آخر من العذاب، حيث قضت أسبوعها الأول تنام على الأرض الباردة دون وجود أغطية.

وفي معتقل فلسطين، تتذكر رنا، قيام عناصر الأمن بحرق أم وابنتها، وهما على قيد الحياة، كانتا في الغرفة المجاورة لها، كما تتذكر تعرض اثنين من نساء حلب للاغتصاب.

وأضافت أنها كل ليلة تخلد فيها للنوم، ترى كوابيس، جراء ما عانته من تعذيب وإذلال وضرب في معتقلات النظام، وما شاهدته من إجرام أفراد الأمن ضد المعتقلين من الرجال والنساء والأطفال.

وأعربت رنا، عن حزنها الشديد لما يتعرض له المعتقلون في سجون نظام الأسد، من معاملة غير إنسانية، وتمنت الإفراج عنهم في القريب العاجل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ