معركة العامرية وقطع طريق إمداد قوات الأسد في حلب .. القصة كاملة
معركة العامرية وقطع طريق إمداد قوات الأسد في حلب .. القصة كاملة
● أخبار سورية ٧ مايو ٢٠١٥

معركة العامرية وقطع طريق إمداد قوات الأسد في حلب .. القصة كاملة

يقع حي العامرية جنوب غرب مدينة حلب ويُعد أحد خطوط التماس الهامة في المدينة كونه يشرف بشكل مباشر على طريق الإمداد الوحيد لقوات الأسد إلى المدينة كما يقع متاخماً لمنطقة الراموسة حيث مبنى التسليح ومدفعية الراموسة إحدى أهم مرتكزات جيش الأسد .


كيف بدأت المعركة وماهي الأهداف ومن المشارك ؟
بدأ الثوار من (جيش الإسلام – كتائب ثوار الشام – حركة نور الدين الزنكي وكذلك كتائب أبوعمارة وفيلق الشام) عملية عسكرية في المنطقة مساء الأحد الماضي بهدف السيطرة على نقاط جديدة تتيح لهم من خلالها قطع طريق إمداد الأسد ورصد عدة مواقع عسكرية للأسد هناك .

انطلقت العملية بتسلل عدة مجموعات إلى نقاط قوات الأسد ونجحوا في الوصول إليها بعد القصف المكثّف والغطاء الناري بالأسلحة الثقيلة فكانت الرمية الأولى بمايقارب 90 قذيفة من مدفع جهنم على محور واحد ، واندلعت بعدها الإشتباكات عن قرب تمكن الثوار من خلالها من قتل عدة عناصر وبسط السيطرة على بعض المباني والمنشآت على أحد الأطراف، كما حقق الثوار إصابات مباشرة بأحد المدافع الثقيلة جاءت كردٍ على مصادر النيران .

ودكّت مدافع الثوار أماكن تمركز قوات النظام بأكثر من 80 قذيفة على أحد المحاور من الجبهة ذاتها كرمية ثانية مما سهّل تقدم الثوار في المحور بعد اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة استطاع الثوار خلالها من قتل عدد من عناصر الأسد وتدمير عربة بي إم بي كانوا يستخدمونها في المعركة كما وتم أسر عنصر آخر ، و نشبت بعدها بعض الخلافات بين بعض عناصر( فيلق الشام) بشأن مصير الأسير لينسحب معظمهم على خلفية المشادّات ويستعيد الأسد السيطرة على بعض النقاط التي تحررت حديثاً .

فيما امتنعت إحدى المجموعات الإقتحامية من المشاركة ، حيث كان من المقرر أن تتحرك على محور آخر من جهة ثالثة لكنها لم تفعل لأسباب مجهولة لم تتمكن شبكة حلب نيوز "المعدة لهذا التقرير" من معرفتها .

حصل بعد ذلك الثوار على موعد وصول رتل المؤازرة لقوات الاسد ، و عند وصوله أطلق الثوار وابلاً من القذائف كانت كفيلة بتدمير آليات وقتل معظم من كان بالرتل ، و وقع الثوار في الطرف الآخر بين فكي كماشة بعد توغلهم في وسط معاقل الاسد وبقوا هكذا عدة ساعات وقررت غرفة العمليات بعدها الانسحاب إلى النقاط الخلفية بعد قتل عدد كبير منعناصر الذين تمت مؤازرتهم برتل ثان بعد ذلك ، فيما تزال المعركة مستمرة في محاولة من الثوار لحصار قوات الأسد في حلب وقطع طريق الإمداد عنهم في المدينة عن طريق ذلك المحور .

و للعلم فقد سقط خلال المعركة ثلاثة شهداء وعشرة جرحى من الفصائل المشاركة ، بينما سقط لقوات النظام أكثر من 40 قتيل وعشرات الجرحى ، فيما رصدت الوحدة التقنية للمعركة مراسلات بين عناصر النظام المتواجدة في المنطقة وقيادتهم في المدينة تجسّد حالة الخوف والرعب التي أصيب بها العناصر بعد مقتل مايقارب مئة عنصر كما قالوا ، مطالبين قياداتهم بالمدد والمؤازرة العاجلة تارة واتهامهم بالخيانة والتخلي عنهم تارة أخرى .

المصدر: شبكة حلب نيوز الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ