معركة دير الزور الكعكة الأدسم التي تجعلها قبلة الروس والأمريكان
معركة دير الزور الكعكة الأدسم التي تجعلها قبلة الروس والأمريكان
● أخبار سورية ٩ سبتمبر ٢٠١٧

معركة دير الزور الكعكة الأدسم التي تجعلها قبلة الروس والأمريكان

يتسابق الجميع لتحرير دير الزور من قبضة تنظيم الدولة، بامتيازات دولية من كافة الدول الداعمة، فمن جهة أعلنت قوات سوريا الديمقراطية بدء معركة السيطرة على دير الزور، ومن جهة أخرى سبقها نظام الأسد منذ أيام.

تسعى جميع الأطراف للسيطرة على محافظة دير الزور، بعد معركة الرقة التي نزح كثير من أهاليها إلى دير الزور، والتي تعد المعركة الأكبر في معارك سوريا بعد معركة حلب،

ومع تبلور فكرة الدولة الفيدرالية في المحافل الدولية، فقد أعلن مسؤول كبير في قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل الولايات المتحدة، أمس الجمعة، عن عملية ضد تنظيم الدولة في شمال دير الزور، بينما أعلن نظام الأسد بدء كسر الحصار الذي فرضه التنظيم على جيب تابع له في جنوب المدينة وعلى مطاره، يوم الثلاثاء الماضي، في محاولة لكلا الطرفين لقضم الكعكة الأهم والسيطرة على المحافظة الأغنى بالنفط والاراضي الزراعية.

النزاع على دير الزور لم يقتصر على النظام وقوات سوريا الديمقراطية، بل هو سباق أمريكي- روسي، ليحصل كلاً منهما على تلك الامتيازات قبل الآخر، نظراً لمحاذاتها للحدود العراقية، لذا تحاول "قسد" المدعومة من من الولايات المتحدة للسيطرة على المحافظة، لتعزيز وجودها في المنطقة الجغرافية الحدودية مع العراق، إضافة إلى الحصول على حصتها من الثروة النفطية.

محافظة دير الزور التي تعد ثاني أكبر المحافظات السورية بعد حمص من حيث الحجم، تتميز بغناها بالاراضي الزراعي، وأبار النفط التي ستغني كل من يسيطر عليها، اضافة الى مرور نهر الفرات النابع من تركيا فيها، اضافة الى محطات النفط "تي تو" والخراطة ومعامل الغاز، التي تجعلها الطعام الدسم للجميع.

نظام الأسد يتقدم في معركته للسيطرة على دير الزور، ليعلن صباح اليوم السبت عن انتزاعه حقل التيم النفطي من التنظيم في صحراء جنوب دير الزور، بعد أن اخترق خطوط التنظيم الأسبوع الماضي ووصل إلى جيب تابع له بالمدينة على الضفة الغربية لنهر الفرات بعد حصار دام حوالي 3 سنوات، في محاولة مستميتة من قبل النظام للوصول الى المطار العسكري حيث لا يزال تنظيم الدولة يحاصره.

أما قوات "قسد"، فقد أكد مسؤول من قوات سوريا الديمقراطية انطلاق عناصرها باتجاه نهر الفرات من شرق محافظة دير الزور على الحدود مع العراق، والتي من المرجح أن تكون قريبة من منطقة نظام الأسد.

استعادة نظام الأسد لمحافظة دير الزور، يعني إعادة قوته الاقتصادية لفتح ممرات مع العراق وايران بشكل مباشر، وزيادة قوته العسكرية بالسيطرة على مساحة جغرافية تمتد إلى حماة غرباً مروراً بريف حمص الشمالي الشرقي وريف الرقة الجنوبي، ومن شأن هذا الشريط الجغرافي أن يكون بمثابة الحاجز أمام "وحدات الحماية الكردية" لمنعها من التوجه نحو الجنوب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ