لم تمض إلا ساعات قليلة عن إعلان كل من الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة عن تحرير وادي الضيف بشكل كامل ، حتى أعلنتا عن تحرير معسكر الحامدية القريب منه كلياً ، وذلك بعد إشتباكات عنيفة جداً تهاوت أمامها حصون ودفاعات قوات الأسد .


ولأهمية هذان المعسكران فقد كانت قوات الأسد مجهزة كلاهما بما يقارب 50 آلية عسكرية وعدد كبير من الجنود ، ومع بدء العملية تمكن عناصر الفصائل المشاركة من تدمير عدد من الآليات وإعطاب أخرى ، وما إن إن إنتهت حتى أعلن الثوار عن مكاسب كبيرة بسيطرتهم على ثمان دبابات وعربة "بي إم بي" و "مدفع 150" بالإضافة للعديد من الأسلحة الفردية و الذخائر المتنوعة .


وتمكنت الفصائل المشاركة أيضاً من قتل عدد كبير من جنود الأسد وشبيحته والذين فر عدد منهم بإتجاه حاجز الناصح في بلدة بسيدا ، وما يزال عناصر هذه الفصائل يلاحقون فلولهم في المنطقة ، كما وتم القبض على عدد من العناصر مختبئين داخل مغارة في حاجز تل بنصرة ضمن تجمع الحامدية .


وبذلك يكون قد سقط أكبر نقاط الأسد في المنطقة وذلك بعد حصار طويل دام ما يقارب ثلاث سنوات ، إرتكبت من خلاله عناصر الأسد العديد من المجازر بحق المدنيين .