ألقى الاستاذ غزوان المصري يوم السبت الماضي الواقع في 15 تشرين الثاني ندوة في مقر وقف دار السلام بالتعاون مع مؤسسة زيد بن ثابت الاهلية ، حيث كانت المحاضرة رقم (33) بعنوان " قانون الإقامة الجديد في تركيا " .

حيث تحدث " المصري " لمدة ساعة عن أوضاع السوريين في تركيا و تحدث عن كيفية الحصول  على بطاقات تعريفية خاصة بكل مواطن سوري .

فقد بدأ حدثيه بالتأكيد على أنّ جميع القرارات الصادرة عن الحكومة التركية و المتعلقة بالسوريين هي لخدمتهم و تقديم يد العون و المساعدة لهم بسبب ظروف بلدهم الراهنة .و أوضح خلال الندوة أن السوريين في تركيا ينقسمون لثلاثة أقسام فمنهم من استقر داخل المخيمات التركية و منهم من توزع على المدن و البلدات جنوب البلاد لافتا إلى أنّ القسم الثالث هم  من استقر على الحدود السورية التركية و الذين تقدم لهم الحكومة بعض الدعم الغذائي و الطبي .

و عن موضوع الإقامات تحدث المصري عن وجود ثلاثة أنواع  من الاقامات في تركيا اولها هي  البطاقة التعريفية أو بطاقة اللجوء الانساني الذي يستطيع أي سوري بحوزته جواز سفر الحصول عليها كما و دعا جميع السوريين لتوحيد آرائهم و أفكارهم و ارسالها للحكومة التي ستقوم بدورها بالتفاعل معهم و تحقيق مطالبهم .

أما النوع الثاني من الاقامات فهو الاقامة السياحية التي تم تعديلها من ثلاث سنوات لسنة ، وهذا النوع من الاقامة يستطيع الحصول عليها من يملك جواز سفر ساري المفعول تحتاج لتأمين صحي و تصريف مبلغ 6000 دولار و عقد استئجار بيت و 6 صور ، و أشار المصري أن النوع الثالث من الاقامات هي اقامة المستثمر حيث أنّ أي  مستثمر يقوم بتوظيف 5 عمال أتراك يأخذ الإقامة.

كما أشار الأستاذ " المصري " إلى ضرورة مراعاة العادات التركية من قبل السوريين و أهمية احترام عاداتهم الاجتماعية .

و قد تحدث الأستاذ غزوان عن ارتفاع مستوى الجريمة بين السوريين هذا العام بنسبة 40% ، الأمر الذي ألزم الحكومة التركية بتقييد السوريين المتواجدين على أراضيها بسبب هذا الارتفاع .

أما موضوع التعليم الذي يشكل 80% من أزمة السوريين فقد أوضح الأستاذ المصري أن هناك انتشار واسع للمدارس العربية في تركيا ،إضافة للمدارس التركية التي فتحت أبوابها أما الطلبة السوريين لافتا إلى ضرورة تعليم الأطفال السوريين خاصة بعد  نية النظام بتجهيل هذا الجيل و منعه من حقه بالتعليم ، مشيرا أنّ موضوع التعليم هو اول ما يتم مناقشته في كل اجتماع في انقرة يتعلق باحتياجات السوريين في تركيا .

و من أجل تسهيل أمور اللاجئين المتواجدين على الأراضي التركية فقد وجدت الحكومة التركية أنه لا بد من اصدار قرارات بخصوص الآجار المتعلق باللاجئين المتواجدين على أراضيها مشيرا أن تركيا اكثر دولة تستقبل لاجئين من مختلف الجنسيات .
و بخصوص  تملك السورين في تركيا فانه لا يستطيع السوري التملك في تركيا الا بعد تأسيس شركة، و الشركة هي شخصية اعتبارية و تسطيع  شراء و بيع العقارات حسب القانون التركي.

وعن الموضوع الطبي تحدث الأستاذ " المصري " أن اي مشفى حكومية في تركيا تلتزم بمعالجة أي سوري و ترسل كلفة العلاج للحكومة التركية لدفعها مشيرا أن هناك اشكالية حول مجانية الدواء حسب كل منطقة و اشار ايضا ان هناك خطة لدراسة منح فرصة عمل للطبيب  و الصيدلي السوري في تركيا .

كما اوضحت الندوة أن رئاسة الشؤون الدينية في تركيا تدرس خطة توظيف استاذة الجامعة السوريين ضمن الجامعة التي ستنشئ في رئاسة الشؤون الدينية، كما سيتم تخصيص مساجد معينة لنشر الخطب و الوعي بين السوريين من قبل العلماء السوريين ، حيث نوه الأستاذ المصري أن الشيخ سارية الرفاعي يلقي خطبته كل اسبوع في جامع الفاتح في اسطنبول .

كما بين : المصري " في ندوته اهمية تعلم اللغة التركية مشيرا أنّ المهنية و المهارة السورية بحاجة للغة حتى تستطيع أن تثبت جدارتها و كفاءتها و حقها في الحصول على فرصة عمل في تركيا .

والجدير بالذكر أنّ تركيا مؤخرا تحدثت عن امكانية حصول السوريين المقيمين على أراضيها إذن عمل داخل المؤسسات في الدولة مشيرة إلى أنّ راتب المواطن السوري لن يقل عن أقرانه من أبناء البلد وذلك حسب تصريحات وزير العمل التركي” فاروق تشليك مؤخرا