معهد أمريكي : موافقة أمريكية على تسليم سوريا للروس.. وادلب هي المرحلة القادمة
معهد أمريكي : موافقة أمريكية على تسليم سوريا للروس.. وادلب هي المرحلة القادمة
● أخبار سورية ١٢ نوفمبر ٢٠١٧

معهد أمريكي : موافقة أمريكية على تسليم سوريا للروس.. وادلب هي المرحلة القادمة

أكد "معهد الحرب" الأمريكي أن الاتفاق الذي تم بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ونظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، أمس السبت، بمثابة موافقة أمريكية على تسليم سوريا لروسيا، محذراً من أن التحالف الروسي-الإيراني يعتزم قريبا تركيز هذه الحملة على منطقة إدلب في الشمال.

وأعلنت كل من روسيا والولايات المتحدة أمس في بيان مشترك، بشأن سورية عن مواصلة الجهود المشتركة لهزيمة تنظيم الدولة، وأهمية إعلان بشار الأسد الالتزام بعملية جنيف والإصلاح الدستوري والانتخابات.

وقال المعهد في تقرير بعد صدور البيان المشترك عقب اجتماع الرئيسين على هامش قمة آسيا-المحيط الهادئ في فيتنام، من الواضح أن الولايات المتحدة قررت التنازل عن دورها في سوريا إلى روسيا ما يعني أن أهدافها الاستراتيجية هناك لن تتحقق.

ورأى التقرير أن تلك الأهداف تشمل"تحييد نفوذ إيران في سوريا ووقف توسعها إضافة إلى تحقيق هزيمة شاملة ضد داعش والجماعات المتشددة والسلفية الأخرى".

واعتبر التقرير ان البيان المشترك احتوى على مغالطات كثيرة وهي أن الحملة العسكرية الروسية في سوريا لا تقتصر على تنظيم الدولة فحسب بل على أهداف مدنية عشوائية داخل مناطق تسيطر عليها المعارضة في شرق وغرب سوريا، محذرًا من أن التحالف الروسي-الإيراني يعتزم قريبا تركيز هذه الحملة على منطقة إدلب في الشمال.

وأشار التقرير إلى أن المغالطة الثانية هي أن روسيا تعهدت بإبقاء إيران والقوى الأخرى في سوريا خارج مناطق خفض العنف، لكنه لفت إلى أن موسكو لها مصالح استراتيجية مشتركة مع إيران بما فيها الرغبة في طرد القوات الأمريكية من المنطقة، مؤكدا في الوقت ذاته بأن تلك المناطق أسهمت فقط في "الحفاظ على حرية الحركة للقوات الإيرانية وحليفها حزب الله" في مناطق الجولان والحدود السورية الأردنية.

وبالنسبة لعملية السلام في سوريا، أوضح التقرير أن روسيا تسعى فعليا إلى تقويض المفاوضات السورية في "جنيف" من خلال عقد محادثات منافسة في أستانة وخطة عقد الحوار الوطني للمؤتمر السوري في سوتشي، إضافة إلى خطوات أخرى تقوم بها على الأرض.

وتوقع التقرير أنه "من غير المرجح أن توافق روسيا ونظام بشار الأسد على تقديم أي تنازلات فيما يتعلق بإجراء انتخابات نزيهة وإصلاحات من شأنها أن تحد من سلطة النظام"

وانتهى التقرير الى انه "من المؤكد الآن أن أي تسوية لا تحقق المطالب المشروعة للشعب السوري والتي شكلت شرارة الثورة الحالية فإن المشكلة التي أوجدت داعش والقاعدة في سوريا ستظل قائمة"

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ