معهد أمريكي يؤكد احتمالية اندالاع مواجهات عسكرية دولية في البادية السورية
معهد أمريكي يؤكد احتمالية اندالاع مواجهات عسكرية دولية في البادية السورية
● أخبار سورية ٣٠ مايو ٢٠١٧

معهد أمريكي يؤكد احتمالية اندالاع مواجهات عسكرية دولية في البادية السورية

أكد معهد واشنطن للدراسات في تقرير مطول له، عن احتمالية اندلاع مواجهة عسكرية دولية في البادية السورية، معتبراً أن الغارة الجوية الأميركية التي شنتها الولايات المتحدة على معبر التنف الحدودي، في 18 مايو واستهدفت الميليشيات الايرانية، تشكّل نقطة تحوّل في الحرب الدائرة في تلك البلاد.

 

وقال التقرير، هناك تهديد بدء مواجهات في منطقة البادية، بين القوات الأمريكية ونظام الاسد والميليشيات الداعمة له، فبينما صرحت وزارة الدفاع الامريكية، أنها لا تسعى إلى زيادة دورها في الحرب، على الرغم من أنها ستدافع عن قواتها إذا ما تعرّضت للتهديد، بينما يرى .


بشار الأسد وحلفاؤه أن واشنطن تريد زيادة وجودها بشكل دائم في شرق سوريا.

 

وتحدث التقرير عن أن أولوية نظام الأسد المنخفضة حتى الآن في البادية، فمنذ عام 2011، تمّ التقليل تدريجيا من سيطرته، وتم طرده من معظم اراضي البادية بعد هزيمته في معركته بتدمر في مايو 2015، بينما يتميز تنظيم الدولة بوجود معظم أجزاء البادية تحت سيطرته، فمقاتلوه منظمون ضمن مجموعات صغيرة ومتنقلة، أثبتت فعاليتها في اقتحام المواقع العسكرية المعزولة، بحسب التقرير.

 

وأكد معهد واشنطن، أنه في مارس 2016، عبر مئات من المقاتلين المعارضين الحدود من الأردن بدعم من التحالف الدولي واستولوا على التنف، وأصبحوا يشكلون تهديداً على نظام الأسد في دمشق.



وبعد أن أدّت الضربة الجوية الأميركية الأخيرة إلى إبعاد القوات الموالية لنظام الأسد من التنف، أعاد الجيش تركيزه على مهاجمة المعارضة من ثلاث قواعد مختلفة: دمشق، تدمر، وجبل الدروز. وفي الحالة الأخيرة، تتقدّم وحدات الجيش بسرعة على طول الحدود الأردنية لتطويق أحد جيوب المعارضة، في محاولة لعزلهم على مقربة من جبل سيس.

 

وبحسب التقرير استطاع نظام الأسد، استرجاع شبكة القلاع الواقعة على الطريق الحدودي الإستراتيجي، ومن شأن رحيل تنظيم الدولة أن يقلّل خطورة إقدام الأسد على إعادة نشر بعض الحاميات الصغيرة في أماكنها هناك، نظرا إلى أن المعارضة لا يتمتعون بنفس القدرة الهجومية للتنظيم.

 

ولفت إلى أنه أصبحت الحدود الجنوبية لسوريا بؤرة توتر كبيرة، من التنف إلى سنجار في العراق، حيث أصبح عدة شركاء في الحرب يتنافسون عليها بالنيابة عن رعاتهم الإقليميين.

 

وختم التقرير إنه خلال الفترة اللاحقة، يعدّ اتفاق دولي حول كيفية الاستحواذ على مناطق سيطرة تنظيم الدولة، المسألة الأكثر إلحاحا يوما بعد يوم، فبدون قيام مثل هذه التفاهمات، تواجه الأطراف خطر المواجهة المباشرة بين القوات الروسية والأميركية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ