معهد دراسات أمريكي يدعو إدارة بايدن لاستبعاد أي خطة للانسحاب من سوريا
معهد دراسات أمريكي يدعو إدارة بايدن لاستبعاد أي خطة للانسحاب من سوريا
● أخبار سورية ١٩ سبتمبر ٢٠٢١

معهد دراسات أمريكي يدعو إدارة بايدن لاستبعاد أي خطة للانسحاب من سوريا

دعا معهد "واشنطن لسياسات الشرق الأدنى"، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى وضع حد لأي فكرة تتضمن سحب القوات الأمريكية من سوريا، في الوقت الذي يسود جو من التوتر والقلق لدى حلفاء واشنطن من مغبة الانسحاب على غرار أفغانستان.

وأوضح تقرير المعهد أنه بعد الانسحاب من أفغانستان، يجب على إدارة بايدن أن تستمر في طمأنة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بصوت عالٍ وعلناً بأن واشنطن ليس لديها خطط لمغادرة مناطق سيطرتها في شمال وشرق سوريا.

وذكر أن الشراكة مع "قسد" تكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى الوضع غرب الفرات، حيث لاتزال قوات النظام السوري عاجزة عن القضاء على تنظيم "داعش"، ولذلك ينبغي على مستشاري التحالف الدولي لمكافحة "داعش" النظر في احتمال أن يعيد التنظيم انتشاره الإقليمي هناك على المدى القريب، خاصة إذا قررت قوات النظام تركيز قوتها في مكان آخر، مثل درعا أو إدلب.

ونبه التقرير إلى أن عودة تنظيم "داعش" جنوبي مناطق "الإدارة الذاتية" سيشكل مخاطر كبيرة، ولفت إلى ضرورة أن يساعد التحالف الدولي شركاءه المحليين على الاستعداد للعودة المحتملة لهجمات التنظيم، واستمرار مساعدة "قسد" على تحسين دفاعاتها في السجون ومخيم "الهول".

وطالب المعهد في تقريره، الإدارة الأمريكية إلى الضغط على الحكومات الأجنبية لتسريع إعادة مواطنيها من مخيمات "الإدارة الذاتية"، وكان قال "رياض درار"، رئيس "مجلس سوريا الديمقراطية"، إن (مسد) و(قسد) يريدان من واشنطن وموسكو الاتفاق والتفاهم قبل هذا الانسحاب من أجل أن يشاركا في حل سياسي كقوى ضامنة، لأنه من دون ذلك، فالأمور في سوريا ستذهب من سيء لأسوأ".

وكانت قالت "إلهام أحمد" الرئيسة التنفيذية لـ "مجلس سوريا الديمقراطية"، إنها أبلغت مساعد وزير الخارجية الأميركية بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى جوي هود، أن الوجود الأميركي شمال شرقي سوريا "ضمانة للوصول لتفاهمات سياسية"، ذلك بعدما أكد في لقاء افتراضي، أن القوات الأميركية لن تنسحب من سوريا وستواصل عملياتها لمحاربة داعش.

وأوضحت أحمد في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن هود جدد التزام واشنطن إبقاء قواتها شرق الفرات، لمساعدة السوريين بالوصول إلى تسوية سياسية لتطبيق القرار 2254، وأضافت "بدورنا، قلنا للجانب الأميركي إن الحل السياسي بسوريا لم يأت بعد، ووجودكم ضمانة للوصول إلى تفاهمات سياسية. وبغياب الراعي الأميركي ستكون هناك مخاطر على مستقبل المنطقة في حال قررت الانسحاب".

ويأتي ذلك في وقت يسود جو من التوتر والقلق في أوساط "الإدارة الذاتية" وميليشيا "قسد"، على خلفية الانسحاب الأمريكي المفاجئ من أفغانستان، وإمكانية تكرار ذات الأمر في سوريا، مايعني التخلي عنهم وتركهم في مواجهة مباشرة مع مصير لن يكون في صالحهم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ