مفاوضات عودة “تل رفعت” سلمياً شبه متوقفة لغياب الضغط العسكري على “قسد” و الارادة الدولية الجدية
مفاوضات عودة “تل رفعت” سلمياً شبه متوقفة لغياب الضغط العسكري على “قسد” و الارادة الدولية الجدية
● أخبار سورية ٢٤ أبريل ٢٠١٧

مفاوضات عودة “تل رفعت” سلمياً شبه متوقفة لغياب الضغط العسكري على “قسد” و الارادة الدولية الجدية

دخلت المفاوضات التي بين فصائل ثورية في الشمال السوريا و قوات سوريا الديمقراطية ، والهادفة لتنظيم عملية انسحاب الأخير من عشرة قرى ، مرحلة الموت السريري بعد أن وصلت إلى طريق مسدود نتيجة تعنت “قسد” و اتباعها اسلوب التهرب.

و قالت مصادر خاصة لشبكة “شام” الاخبارية أن المفاوضات (المباشرة) التي جرت بين الطرفين خلال الأيام الماضية ، لم تصل إلى أي نتيجة و لا حتى لاتفاق مبدأي على بنود يمكن أن تكون منطلق لمزيد من المباحثات ، وصولاً إلى عمليات الانسحاب التي ستنفذها قسد من المناطق التي سيطرت عليها في شباط العام الماضي بدعم روسي كبير.

و اعتبرت المصادر أن سبب ركود المفاوضات يعود لغياب الضغط العسكري على قسد في المناطق التي احتلتها و على رأسها تل رفعت ، اذ تجد “قسد” نفسها بوضع مرتاح و غير مضطرة للتنازل على شبر واحد .

في حين أشارت مصادر أخرى أن الفصائل الثورية التي تجري عملية التفاوض ، قد أخذت ضوءً أخضراً من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ، و الداعم الأساسي لقسد ، لاجراء المفاوضات و استلام عشرة قرى بما فيها تل رفعت و منغ و المالكية ، دون الدخول الجانبين في القتال المباشر ، و لكن هذا الدعم لم يقابله ضغط على “قسد” ، اضافة لامتلاك الأخير ورقة ضغط أخرى تتمثل بالعدو الروسي .

و قال مصدر “شام” أن امكانية التوصل إلى اتفاق بشأن القرى المشار إليها ، صعب للغاية في ظل غياب الضغط العسكري و كذلك الارادة الأمريكية الحقيقة و الجادة .

و عبرت الغارة الجوية التي نفذها الطيران الحربي التركي على  جبل برصايا غرب مدينة إعزاز والمطل عليها بريف حلب الشمالي، هي بمثابة رسالة تركية التي تدل على فشل المفاوضات و ايجاد الضغط العسكري الذي يجعل الطريق أكثر يسراً أمام تسليم تلك القرى دون الدخول بماواجهات عسكرية.


في الوقت عينه أشارت مصادر أخرى متابعة للملف أن عملية المماطلة التي تقوم بها “قسد” ، تهدف من خلالها اتاحة المجال أمام قوات الأسد و المليشيات الايرانية ، لتوسيع عملياتهم في حيان و حريتان ، اذ بالسيطرة عليهما يكون خط الوصل بين حلب و نبل و الزهراء ، و بالتالي عفرين ، واسع ومؤمن ، و البقاء في تل رفعت و منغ و محيطهما لاقيمة له ، بعد تأمين الطريق المشار إليه.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" استغلت انشغال الثوار بمواجهة تمدد قوات الأسد والميلشيات الشيعية شمالي حلب، وعملت على احتلال العديد من القرى والبلدات بريف حلب الشمالي، تحت غطاء جوي روسي في شباط  من العام الماضي، ساهمت بذلك في فصل مناطق سيطرة الثوار على المناطق التي تقدمت إليها قوات الأسد بريف حلب الشمالي وصولاً لبلدتي نبل والزهراء، كما ساهمت بتهجير آلاف المدنيين من تلك البلدات باتجاه منطقة إعزاز.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ