مفاوضات نظام الأسد وتحرير الشام تتوصل لاتفاق إجلاء متبادل بين كفريا والفوعة ومخيم اليرموك
مفاوضات نظام الأسد وتحرير الشام تتوصل لاتفاق إجلاء متبادل بين كفريا والفوعة ومخيم اليرموك
● أخبار سورية ٢٩ أبريل ٢٠١٨

مفاوضات نظام الأسد وتحرير الشام تتوصل لاتفاق إجلاء متبادل بين كفريا والفوعة ومخيم اليرموك

وصلت هيئة تحرير الشام لاتفاق مع نظام الأسد والطرف الإيراني يقضي بخروج عناصر الهيئة المحاصرين في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق مع عائلاتهم باتجاه محافظة إدلب، مقابل نقل الهيئة الآلاف من أهالي ومسلحي قريتي كفريا والفوعة باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد، حسبما أكدت مصادر خاصة لشبكة شام.

وينص الاتفاق المبرم بين الطرفين على قيام الهيئة بنقل حوالي خمسة آلاف شخص من قريتي الفوعة وكفريا باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد على مرحلتين، حيث من المنتظر أن يتم نقل 1500 شخص خلال الدفعة الأولى.

وذكرت مصادر أن المحتجزين والمعتقلين لدى هيئة تحرير الشام من أهالي قرية اشتبرق وعددهم 85 شخصا سيكونون من ضمن الاتفاق، حيث ستفرج الهيئة عنه أيضا.

وبحسب المعلومات الأولية، سيتم البدء بتنفيذ بنود الاتفاق خلال ساعات قليلة فقط، في حال عدم حدوث أي مستجدات.

وكانت "شبكة شام" قد أكدت نقلا عن مصادر عسكرية مطلعة أمس السبت، أن ملف "اليرموك مقابل كفريا والفوعة" عاد لطاولة المباحثات مجددا بين هيئة تحرير الشام وممثلين عن الميليشيات الإيرانية وروسيا، بعد الحملة العسكرية التي تستهدف المخيم منذ أكثر من أسبوع، بعد تعثر الوصول لاتفاق حول هذا الملف في المفاوضات التي عقدت في أوائل العام الجاري".

وذكرت المصادر أن المفاوضات تتمحور حول إجلاء متبادل بين بلدات كفريا والفوعة من جهة وعناصر هيئة تحرير الشام وعائلاتهم في مخيم اليرموك جنوب دمشق من جهة أخرى، حيث تطالب الهيئة إضافة لإجلاء مقاتليها وعائلاتهم خروج معتقلين لديها لدى قوات الأسد والميليشيات الإيرانية.

وبينت مصادر أخرى متطابقة أن اتفاق خفض التصعيد المتفق عليه بين الدول الضامنة يمنع إيران أو أي جهة أخرى من محاولة السعي لفك الحصار عن ميليشياتها في بلدتي كفريا والفوعة، لاسيما بعد نشر نقطة المراقبة التركية في العيس، ولذلك فإنها أمام خيارين إما الإجلاء التام أو تركها محاصرة.

وتأمل الميليشيات الموجودة في بلدتي كفريا والفوعة أن تبادر قوات الأسد وحلفائها لفك الحصار عنها بعملية عسكرية ولكنها خيبت أملها إبان الحملة العسكرية على شرقي سكة الحديد والتي ظنت أنها ستستمر لفك الحصار عنها قبل أن تتوقف عند حدود تل الطوكان وتعلن انتهاء العمليات العسكرية آنذاك.

وكانت دارت ذات المفاوضات بين الهيئة بوساطة قطرية مع إيران في وقت سابق وتم خلالها إجلاء أكثر من 8 ألاف مدني من بلدتي كفريا والفوعة، مقابل إجلاء بلدات مضايا والزبداني، وكذلك صفقات عدة عقدتها الهيئة لإخراج مقاتليها من القملون الغربي، ولازالت المفاوضات لإخراج مقاتليها من مخيم اليرموك قائمة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ