استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وفدا من نواب المنية الضنية ضم النواب احمد فتفت وقاسم عبد العزيز وكاظم الخير، وزار شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في فردان، حيث قدم التعازي بضحايا حادثة قلب لوزة في سوريا.

وكانت مناسبة جرى فيها التشديد على “ضرورة التمسك والتشبّث بالوحدة الإسلامية في مواجهة كل محاولات التفرقة والتفتيت، وإعلاء صوت الحكمة والعقل مقابل أصوات التوتير”، وفق صحيفة “النهار” اللبنانية.

وبعد اللقاء صرح دريان: “جئنا لنعرب عن استنكارنا لما حدث في ريف إدلب لبعض ابناء طائفة الموحدين الدروز، ونقول إنه عمل إجرامي ووحشي، يحاول من قام به أن يوقع فتنة بين الموحدين الدروز والسُنّة لتفكيك المجتمعات الوطنية في سوريا وفي لبنان. ونحن نقف إلى جانب مواقف سماحة شيخ العقل ورجالات الطائفة وبالأخص مع الزعيم الوطني الكبير وليد جنبلاط، هذه المواقف التي تتجلى فيها العقلانية والحكمة لدرء الفتنة الدرزية السنّية التي لن نسمح بأن تقع في سوريا ولا في لبنان”.

وأضاف: “نحن ورؤساء الطوائف الإسلامية على توافق تام ولن نسمح لأي فتنة بأن تقع بين المسلمين، لأن هذه الفتنة إذا وقعت فلن يستطيع أن يتحمل عاقبتها أحد. نداؤنا إلى رجالات طائفة الموحدين الدروز أن يحسموا أمرهم للحفاظ على أبناء هذه الطائفة، ونحن مع كل موقف يحفظ أبناء الطائفة، ونعتبر أن الاعتداء على بعض أبنائها في ريف ادلب هو اعتداء على كل المسلمين وعلى كل العرب والوطنيين”.

ثم قال الشيخ حسن: “نشكر لكم مؤاساتكم بإسمي وبإسم طائفة الموحدين الدروز بجميع أبنائها، ونشكر التفاتتكم وتشريفكم، ونؤكد الثوابت التي تكرمتم بها، ثوابت الوحدة الوطنية وثوابت الوحدة الاسلامية ونحن وإيّاكم ان شاء الله سنكون يداً واحدة فكراً وعملاً من أجل خير المسلمين وخير لبنان واللبنانيين”.