"مفوضية اللاجئين" تثير حفيظة السوريين حول عودة النازحين لـ"قلعة المضيق" وفيديو يدحض مزاعمها
"مفوضية اللاجئين" تثير حفيظة السوريين حول عودة النازحين لـ"قلعة المضيق" وفيديو يدحض مزاعمها
● أخبار سورية ١١ يوليو ٢٠٢١

"مفوضية اللاجئين" تثير حفيظة السوريين حول عودة النازحين لـ"قلعة المضيق" وفيديو يدحض مزاعمها

بثت "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"، (UNHCR) تسجيلاً مصوراً من بلدة "قلعة المضيق"، بريف حماة، زعمت بأنه لتقييم احتياجات العائلات العائدة إلى البلدة، رغم خلو التسجيل من ظهور أي مدني عائد ولم يعدو كونه توثيقاً بعدسة الأمم المتحدة لجرائم النظام في التدمير والتهجير واحتلال منازل المدنيين.

وقالت "مفوضية اللاجئين"، وهي إحدى منظمات الأمم المتحدة، إن "العائلات بدأت بالعودة إلى بلدة "قلعة المضيق"، في محافظة حماة بعد سنوات من النزوح"، وفق ادعاء أثار ردود غاضبة و مستنكرة لا سيّما وأن الفيديو المرفق يتضمن مشاهد تدحض وتنسف مزاعم عودة الأهالي مع استمرار سيطرة قوات الأسد والميليشيات الطائفية على البلدة.

وذكرت المفوضية عبر معرفاتها الرسمية أن فريقها في سوريا قام بجولة لتقييم "احتياجات العائلات وتوزيع المساعدات الطارئة فقد تعرضت معظم المنازل في المدينة للدمار وقدرت بأن حجم الاحتياجات ضخم ويحتاج العائدين إلى بدء حياتهم من نقطة الصفر"، وفق تعبيرها.

وأثار التسجيل المصور الصادر عن منظمة أممية جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل العديد من النشطاء ورواد الصفحات المحلية مع الإعلان الأخير متسائلين، أين هي العائلات؟؟ مع متابعتهم لتسجيل مصور لمدة 25 ثانية رغم مدته القصيرة إلا أنه كشف عن تواجد الآليات العسكرية للنظام داخل محلات البلدة المحتلة غربي حماة.

هذا وتعرف "مفوضية اللاجئين"، نفسها بأنها إحدى منظمات الأمم المتحدة، وأنشأت بهدف حماية ودعم اللاجئين، بطلب من حكومة ما، أو من الأمم المتحدة نفسها، وتساهم في إتمام عودتهم الاختيارية إلى أوطانهم، أو الاندماج في المجتمعات المستقبِلة، أو إعادة التوطين لبلد ثالثة، وفق وصف موقعها الرسمي.

وفي أيار/ مايو الماضي، بثت الأمم المتحدة (UN) تسجيلاً مصوراً وهي تتجول بين أنقاض مدينة حمص وسط سوريا، وظهر في التسجيل وقتذاك حجم الدمار الكبير، وسط منع النظام عودة الأهالي فيما تواصل الأمم المتحدة بإعادة إظهار مواقع جرائم نظام الأسد دون محاسبته على ارتكاب الفظائع بحق الشعب السوري.

هذا وسبق أن ظهر شعار "مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" في القطاعات العسكرية والحواجز التابعة للنظام وميليشياته مع استغلال الأخيرة وسرقة المساعدات الدولية بما فيها حقائب "اليونيسيف"، التي تصل إلى مواقع قوات الأسد لاستخدامها في قتل وتهجير الشعب السوري، دون رقيب أو حسيب.

ويذكر أن "قلعة المضيق"، تقع على تل مرتفع في الجهة الشرقية من سهل الغاب الذي يمر منه نهر العاصي بالقرب من مدينة أفاميا الأثرية وهي تابعة إداريا إلى محافظة حماة وسط سوريا، وبرز ذكرها خلال السنوات الماضية مع تحولها إلى أول نقطة لوصول حافلات التهجير القسري للمناطق المحررة، قبل أن تحتلها ميليشيات النظام وتشن العديد من العمليات العسكرية التي أدت إلى تهجير السكان وتصدر روايات عودة المدنيين بين الحين والآخر إلا أن ذلك ينافي الحقيقة لا سيّما مع حجم الدمار الكبير وعدم إمكانية الاستقرار في المنطقة مع انتشار شبيحة النظام. 

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ