أعلنت قناة "روسيا اليوم" عن إصابة مراسلتها "وفاء شبروني"، في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، بشظايا قذيفة مدفعية سقطت بجانبها بحسب رواية الإعلام الروسي.

صفحات موالية للنظام كشفت عن إصابة "شبروني" جرّاء انفجار مجهول في المدينة حيث كانت برفقة عدد من الضباط والعناصر ما أسفر عن مقتل عدد منهم وسقوط إصابات في صفوفهم إلى جانب المراسلة الموالية للأسد.

وبحسب الصفحات ذاتها فإنّ المراسلة في حالة غير مستقرة في مشفى حماة الوطني ومن المرجح خضوعها لعمل جراحي في الفك العلوي وإزالة شظايا متفرقة في أنحاء الوجه، وكشفت الصفحات مقتل مرافقين لها يرجح أنهم من القوات الروسية دون الكشف عن ماهية الانفجار أو أسماء القتلى والمصابين.

وتنحدر "شبروني" من قرية مرمريتا بريف حمص الغربي وعملت في تلفزيون النظام سابقاً لتنتقل بالعمل مع قناة روسيا اليوم حيث تشغل منصب مراسلتها في العاصمة السورية دمشق وتنشط إلى جانب العمليات العسكريّة ضد المدنيين كما ظهرت مؤخراً لنقل رغد العيش الذي يتنعم به الروس في قاعدة حميميم جنوب اللاذقية، ما أثار حفيظة البعض من الموالين للنظام القاتل.

ومن المعتاد تباهي إعلام النظام وروسيا بالضحايا وتدمير المدن وتهجير سكانها كما ظهر في تسجيلات مصورة للصحفي الروسي "أوليغ بلوخين" المرافق للقوات الروسية، و"ريم مسعود" المرافقة للميليشيات الإيرانية في معاركها ضد الشعب السوري، وذلك ضمن سياسة التشفي التي يتبعها إعلام النظام المجرم.

في حين تواصل عصابات الأسد مدعومةً بميليشيات متعددة الجنسيات العملية العسكرية الوحشية التي بدأت بريف إدلب الشرقي في 19 كانون الأول المنصرم، الأمر الذي نتج عنه ارتقاء عدد كبير من الشهداء والجرحى فضلاً عن موجة نزوح جماعي هي الأضخم في شمال سوريا.

يذكر أن مناطق المدنيين في ريف إدلب الجنوبي والشرقي تشهد معارك عنيفة على خلفية تقدم لعصابات الأسد بغطاء جوي ومدفعي مكثف من قبل الطائرات الروسية والمروحية التابعة للنظام الذي يستخدم سياسة الأرض المحروقة ضد مناطق المدنيين شمال غرب البلاد.