ملف إدلب على أبرز ألويات أردوغان في لقائه مع بوتين بمدينة سوتشي الروسية
ملف إدلب على أبرز ألويات أردوغان في لقائه مع بوتين بمدينة سوتشي الروسية
● أخبار سورية ١٧ سبتمبر ٢٠١٨

ملف إدلب على أبرز ألويات أردوغان في لقائه مع بوتين بمدينة سوتشي الروسية

يعقد الرئيس رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، في مدينة سوتشي الروسية، لقاءاً هو الثاني خلال الشهر الجاري، في أطار المساعي التركية لإيجاد حل سلمي يجنب محافظة إدلب كارثة إنسانية، في مواجهة التعنت الروسي الداعم للأسد على الحسم العسكري بحجج عديدة.

ويتصدر ملف محافظة إدلب، جميع القضايا التي سيتم بحثها خلال اجتماعات الرئيسين، في وقت تتطلع الأنظار لنتائج القمة والتي تأتي بعد أسابيع من قمة جمعتهم مع الرئيس الإيراني في طهران لذات الشأن والتي لمس بعدها تراجع في الموقف الإيراني بشأن إدلب وميولها لتأييد الموقف التركي في التهدئة.

وكان أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال قمة ضامني أستانة في طهران، موقفاً صلباً وحازماً في رفض أي عملية عسكرية على إدلب آخر منطقة لخفض التصعيد شمال سوريا، في مواجهة التعنت الروسي للحسم العسكري بدعوى محاربة "الإرهاب".

ومنذ بدء دخول القوات التركية إلى محافظة إدلب في 13 تشرين الأول 2017، كان الموقف التركي واضحاً في دعم الاستقرار في إدلب، رغم كل الضغوطات الروسية التي واجهتها تركيا في المرحلة الماضية، وعمليات القصف المتكررة لروسيا والنظام في مناطق قريبة من تمركز القوات التركية كان هدفها زعزعة العلاقة بين المدنيين هناك وتلك القوات التي من المفترض أن تحميهم وتوقف القصف عنهم.

وذكر محللون أن الدبلوماسية التركية الصلبة نجحت في تجنيب إدلب الحرب، وذكرت المصادر إلى أن تركيا كانت منذ بداية دخول قواتها إلى إدلب تدرك أنها لن تكون لفترة قصيرة، ولذا فإنها وحتى تاريخ قمة طهران الثالثة كانت تعزز قواتها وتثبت قواعدها وتحصنها بشكل كبير، أي أنها تعمل وفق خطة طويلة الأمد ولايمكن أن تنحسب بهذه السهولة.

وتتطلب المرحلة القادمة - وفق متابعين - المزيد من التكاتف بين الفعاليات المدنية في إدلب والدولة التركية، بهدف التوصل لإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة، كما يتطلب من قيادة هيئة تحرير الشام اليوم تغليب مصلحة 4 مليون إنسان على مصالحها وقبول الحل ضمن فصائل المعارضة المسلحة وإنهاء الحجج التي تستخدمها روسيا في كل مرة لتدمير وتهجير منطقة ما بعد أن باتت إدلب الملاذ الأخير للرافضين للتسوية والهاربين من بطش الأسد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ