ملف خاص لشبكة شام ... الإدارة المدنية في إدلب أول نموذج للحكم المدني لإدارة المناطق المحررة
ملف خاص لشبكة شام ... الإدارة المدنية في إدلب أول نموذج للحكم المدني لإدارة المناطق المحررة
● أخبار سورية ٢٦ يناير ٢٠١٦

ملف خاص لشبكة شام ... الإدارة المدنية في إدلب أول نموذج للحكم المدني لإدارة المناطق المحررة

شكل تشكيل الإدارة المدنية في محافظة إدلب بعد تحريرها من قوات الأسد أواخر الشهر الثالث من العام الفائت سابقة في العمل المدني والمؤسساتي لتكون مدينة إدلب مركزاً لها وأول محافظة تخضع لسيطرة الثوار بشكل شبه كامل .

وفي حديث خاص لشبكة شام مع الأستاذ " بلال جبيرو " الذي يشغل رئيس مجلس محافظة إدلب في الإدارة المدنية ما يقابل "محافظ إدلب" الذي اطلعنا عن سير العمل في الإدارة المدنية والإنجازات التي حققتها بعد أقل من عام على بدء إنطلاقها.

وقال "جبيرو" لشبكة شام " إن الإدارة المدنية تعتبر مجلس إدارة مدني يشرف على إدارة المناطق التي تم تحريرها من قبل الثوار في إدلب ،بدأت بشكل فعلي بتاريخ 25 - 4 - 2014 بعد نجاح غرفة عمليات جيش الفتح من السيطرة على كامل المدينة والمناطق الأخرى التي كانت تخضع لسيطرة قوات الأسد منها أريحا والمسطومة ومحمبل وجسر الشغور لتكون محافظة إدلب تحت سيطرة الثوار بشكل شبع كامل.

وأن الإدارة المدنية سعت منذ تشكيلها لتسيير أعمال المدينة من كل النواحي، فتم تشكيل بلدية إدلب التي تولت أعمال النظافة وصيانة الطرقات ورفع السواتر الترابية والحواجز التي كانت تتخذها قوات الأسد كمتاريس لحماية مقراتها وتقطع أوصال المناطق،

ومن الناحية الصحية تم احداث مدير الصحة وقدم لها الدعم المادي والمعنوي لتقوم بتخديم جميع المناطق في المحافظة وتشرف على إدارة وتنظيم المشافي الميدانية والنقاط الطبية فتم إحداث "مركز لغسيل الكلية ، مشفى جراحة عامة ، مشفى داخلية ، مشفى متخصص بحالات الحروق" مع الإشارة الى أن كل الخدمات التي تقدمها المديرية مجانية.

أما على صعيد ( القضاء) فقد شكلت الإدارة المدنية مجلس قضاء تتفرع عنه محكمة تحت إدارة وإشراف ممثلين من بعض الفصائل في غرفة عمليات جيش الفتح ،مشيراً الى أن المحكمة لاقت إقبالاً كبيراً من قبل الأهالي لحاجتهم الى تحصيل حقوقهم وتسيير أمورهم، وقد حقق المجلس نتائج إيجابية ملفتة تمثلت في سرعة البت في القضايا مع الإشارة الى وجود بعض القصور في أمور تسعى الإدارة لتداركها .مضيفاً أن مبنى المحكمة تعرض لاستهداف مباشر من قبل الطيران الروسي أسفر عن استشهاد العشرات من المراجعين والكوادر الموجودة داخل المبنى المستهدف.

ومن الناحية " الخدمية " قال "جبيرو" إن الإدارة المدنية قامت بإحداث عدة مديريات خدمية منها" مديرية الكهرباء ، مديرية المياه ، مديرية الهاتف ، مديرية الأفران " ، وأن هناك خطة يتم العمل عليها في الوقت الحالي لإيصال الكهرباء الى كافة أنحاء مدينة إدلب من خلال مشروع للأمبيرات، أما عن خدمة الهاتف فقد غدت في متناول جميع المناطق التي ارتبطت بمقسم المحافظة بالإضافة لتشغيل خط للأنترنت DSL ،كما تسعى الإدارة لتخفيض سعر ربطة الخبز وإيصال المياه الى كافة مناطق المحافظة.

ومن ناحية " التعليم " تحدث جبيرو أن الإدارة المدنية شكلة مديرية التربية والتعليم التي عملت على إصلاح المدارس وتوحيد المناهج التعليمية مع وجود خطة حالية لتوحيد الأسئلة الإمتحانية ف ي كافة مناطق المحافظة . كما تم إنشاء جامعة في مدينة إدلب للتعليم العالي تضم جميع الأفرع العلمية والأدبية وتسعى الإدارة للحصول على الدعم والاعتراف بهذه الجامعة.

وأضاف " جبيرو " أن الإدارة المدنية استطاعت ترسيخ دعائمها بفضل الجهود التي بذلت والخدمات التي قدمت وتقدم للأن ،بالإضافة للكوادر التي تعمل في كل مفصل من ذوي الخبرة والاختصاص ،مشيراً الى أن الإدارة لم تستبعد أي من العاملين السابقين في المؤسسات الخدمية إلا من ثبت تورطه بأعمال تشبيع ضد المدنين.

وحول العقبات التي تعرضت لها الإدارة المدنية خلال عامها الأول قال : إن الإدارة المدنية في بداية تشكيلها تعرضت لمعوقات عديدة منها نقص الكفاءات بسبب الهجرة بالإضافة لإنعدام الأمن وقلة الموارد المالية ،وأن الإدارة عملت على تجاوزها وحل بعض العقبات .

وأكد " جبيرو" أن الإدارة المدنية لم تتأثر من انسحاب بعض الفصائل من غرفة عمليات جيش الفتح لأن إدارة إدلب إدارة مدنية منفصلة بشكل تام عن الأمور العسكرية .

وحول التعاون بين الإدارة المدنية ومجلس محافظة إدلب الحرة التابع للحكومة السورية المؤقتة قال " جبيرو " إن الإدارة المدنية تمد يد المساعدة للجميع وأبوابها مفتوحة لكل صادق مخلص بريد تخفيف المعاناة عن الشعب الذي ضحى ومازال يضحي لنيل حريته وكرامته.

وختم الحديث برسالة وجهها لأهالي المحافظة قائلاً "  اصبروا وصابروا ولا تهنّوا ولا تحزنوا ولا تستكينوا فأنتم الأعلون والمنتصرون ويوم النصر قريب آت نراه كما نراكم والله سميع مجيب ...نصر من الله وفتح قريب ".

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ