نشرت الممثلة الموالية للنظام "هيا مرعشلي"، تسجيلاً مصوراً تحدثت من خلاله عن رفض عناصر من "الهلال الأحمر السوري"، إسعاف سيدة مسنة كانت في منزلها بدمشق رغم أنها تعاني من جلطة دماغية، واتهمتهم بالتعامل بطريقة تشبيحية لا إنسانية، الأمر الذي أحدث جدلاً واسعاً على صفحات النظام.

واستهلت "مرعشلي" تسجيلها بالقول إنّ والدة صديقتها تعرضت لجلطة دماغية خلال زيارتها ما دفع الممثلة الموالية إلى الاتصال بالإسعاف لنقل المريضة إلى إحدى المستشفيات القريبة إلى أن عناصر الهلال الأحمر رفضوا طلبها، حسبما ذكرت في الفيديو الذي نشرته على حسابها الخاص في "فيسبوك".

وأشارت "مرعشلي"، إلى أنّ عناصر الهلال الأحمر بدأوا بالتحقيق مع السيدة المسنة في وقت لم تكن فيه عاجزة على النطق، الأمر الذي نتج عنه سجال بين الطرفين ما أدى لمغادرة فريق الهلال المنزل متجاهلاً المريضة مع رفضهم إسعافها ووضعها على النقالة الطبية.

واختتمت الممثلة الموالية التسجيل متسائلةً عن كيفية تعامل عناصر "الهلال الأحمر السوري" مع بقية الناس إذ تعاملوا معها بهذه الطريقة اللا إنسانية وأشارت إلى أن لولا تدخل الجيران لكانت السيدة فارقت الحياة بسبب استهتار الهلال الأحمر على حد تعبيرها.

ومن المعتاد لدى نظام الأسد استخدام النقاط الطبية لدعم الحملات العسكرية ضدِّ المدنيين، كما يتعمد استهداف المنشآت الطبية الخارجة عن سيطرته كما ورد ذلك في بيان للأمم المتحدة يكشف عن استهداف مستشفيات في محافظة إدلب من قبل نظام الأسد رغم مشاركة إحداثياتها مع أطراف دولية لحمايتها من الهجمات.

هذا ويعرف عن منظمة الهلال الأحمر السوري انحيازها للنظام الأسدي حيث عملت في كثير من الأحيان على وضع معداتها وممتلكاتها ضمن خدماتها الصحية في تصرف النظام الذي عمل على استخدامها في قتل وتهجير المزيد من السوريين.

تجدر الإشارة إلى أن مناطق سيطرة النظام تعيش حالة من الفوضى الطبية وسط نشاط متزايد من قبل تجار أزمات ممن يعلنون عن أدوية لعلاج الـ "كورونا" بشكل متكرر دون رقابة من نظام الأسد المنشغل في استغلال الحديث عن فايروس "كورونا"، بزعمه أنّ الأزمات الاقتصادية الخانقة تحول دون إجراء كامل إجراءات الوقاية التي يدعي تنفيذها.