من أصول علوية.. محمد سلامة انضم لأحرار الشام ومات شهيداً في حلب
من أصول علوية.. محمد سلامة انضم لأحرار الشام ومات شهيداً في حلب
● أخبار سورية ٩ نوفمبر ٢٠١٥

من أصول علوية.. محمد سلامة انضم لأحرار الشام ومات شهيداً في حلب

"محمد تركي سلامة"، شاب من قرية "المحروسة" بريف "حماة" الغربي، والتابعة لمنطقة "مصياف"، وهو من الطائفة العلوية.


إنشقّ "محمد سلامة" منذ ثلاث سنوات عن قوات النظام الموجودة بريف "إدلب" آنذاك، وسلّم سلاحه لكتائب الثوار في مدينة "بنّش" بريف "إدلب" الشمالي، ومن ثمّ إنضمّ إلى "كتيبة المجاهد أحمد عسّاف"، التابعة "لحركة أحرار الشّام الإسلامية"، وشارك معها بكامل عملياتها العسكرية.


خضع لعدّة دورات شرعية، بناءً على طلبه، كي يتفقّه بالشرع الإسلامي الحنيف، وخاصّة بعد أن ترك المذهب العلوي الشيعي، وأراد أن يندمج أكثر مع أهالي مدينة "بنّش"، والذّين أحبُوه كثيراً، حتى إنّك لا تكاد تميزه عن باقي شباب المدينة لإندماجه السريع مع مجتمعه المحيط به وحبّه له.


خاض عدة معارك مع "حركة أحرار الشّام الإسلامية"، و ُصيب بعدة معارك، كان آخرها "معركة دير الزغب"، منذ أشهر، ولكن إصابته لم توقفه عن القتال ضد النظام، فسرعان ما عاد لساحات المعارك حاملاً قاذفه على كتفه.


وبعد محاولة قوات النظام وميليشياته الشيعية إقتحام ريف "حلب" الجنوبي، وسيطرتهم على قرية "تليلات"، كان "محمد سلامة" أول الإقتحاميين بين صفوف ميليشيات النظام، فأصابوه بعدّة طلقات نارية، ليسقط شهيداً على ثرى "حلب" الشهباء.


إن الشهيد "محمد سلامة" كان نموذجاً للشاب السوري الحرّ، والذي رفض الظلم والإستبداد، حتى لو كان من أبناء طائفته، فهل نرى نماذج أخرى، وبأعداد كبيرة، عمّن ترك طائفته ومصلحته، من أجل مصلحة البلد وحرّيته، أم سنبقى نذكر حالاتٍ فردية من هنا أو هناك؟.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ