من اليابان ... ياسودا يروي جانباً من تفاصيل "الجحيم" الذي عاشه خلال فترة اختطافه في سوريا
من اليابان ... ياسودا يروي جانباً من تفاصيل "الجحيم" الذي عاشه خلال فترة اختطافه في سوريا
● أخبار سورية ٢٦ أكتوبر ٢٠١٨

من اليابان ... ياسودا يروي جانباً من تفاصيل "الجحيم" الذي عاشه خلال فترة اختطافه في سوريا

روى الصحافي الياباني جومبي ياسودا ما لاقاه من معاناة على مدار أربعين شهراً قضاها رهينة في سوريا، حتى إنه مُنع من الحركة أو إحداث أي ضوضاء حتى أثناء النوم.

وقال ياسودا، الذي وصل إلى منزله في اليابان، الخميس، بعد أكثر من ثلاث سنوات وصفها بأنها كانت "جحيماً" جسدياً ونفسياً، لصحيفة آساهي شيمبون، إن خاطفيه اتهموه بالتجسس. ولم يسمح له طيلة ثمانية شهور ظل خلالها حبيساً داخل مكان ارتفاعه 1.5 متر وعرضه لا يتجاوز المتر، بالاستحمام أو غسل ملابسه أو حتى إحداث أي نوع من الضوضاء أو الحركة.

وأبلغ ياسودا الصحيفة خلال رحلة العودة إلى اليابان "لأنني لا أستطيع غسل شعري، كنت أشعر بالرغبة في حك رأسي ولكن عندما فعلت ذلك أحدثت صوتاً.. كل شيء كان ممنوعاً حتى التنفس وفرقعة المفاصل والتقلب أثناء النوم".

وزاد الأمر سوءاً عندما وجه له الاتهام "باستراق السمع" وهو يقضي حاجته، وفي مرحلة ما، لم يأكل ياسودا طيلة عشرين يوماً في محاولة لتجنب أي حركة.

وقال "أصبح جسدي جلداً على عظم، وشعرت بالغثيان الشديد. لو أنني واصلت هذا لمدة أطول لكنت مت، ولكن في النهاية نقلت إلى مكان مختلف".

وأضاف "لم يحضروا لي طعاما، وإذا أعطوني طعاماً معلبا لا يجلبون لي فتاحة". وبعد أسبوع أعيد إلى الحيز الضيق الذي قضى فيه أسوأ أيامه ثم نقل إلى زنزانة في سجن عادي على ما يبدو، وفي اليوم التالي وضع في سيارة توجهت به إلى الحدود التركية.

ولدى وصوله إلى اليابان ابتسم ياسودا النحيل الذي طالت لحيته ابتسامة مصطنعة للصحافيين، ولم ينطق ببنت شفة، وقالت زوجته خلال مؤتمر صحافي إن ياسودا بحاجة للراحة والخضوع لفحوص طبية قبل الإدلاء بأي تصريحات أخرى.

وقال ياسودا لوكالة رويترز خلال رحلة داخل الأراضي التركية قبل العودة لوطنه من إسطنبول "أنا سعيد لأن بمقدوري العودة إلى اليابان، ولكن في الوقت ذاته لا أعلم ماذا سيحدث من هنا وما يجب علي فعله".

وكانت أكدت مصادر خاصة لشبكة "شام" الإخبارية، أن هيئة تحرير الشام أفرجت عن الصحفي الياباني "جومبي ياسودا" بعد ثلاث سنوات من اختفائه في شمال سوريا، بوساطة قطرية، دون أي تفاصيل عن حجم الصفقة التي أوصلت للاتفاق وقبول الهيئة - التي لا تعترف بوجوده لديها - بالإفراج عنه.

ونفى "عماد الدين مجاهد" مدير العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام، ما أسماها الاتهامات الموجّهة للهيئة بقضية اختطاف الصحفي الياباني" ياسودا "، لافتاً إلى أن الهيئة سمعت بخبر إطلاق سراحه من خلال وسائل الإعلام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ